الثلاثاء، 17 يوليو 2012

(..نداءات ما قبل اللقاء..!!)


سيدتى..أبدُأ ما أكتبه إليكِ..بكلماتٍ كتبتها - كعادتى - بإحساسٍ أصدقُ ما يكون..أنشأتُ مدونتى..


وقررتُ أنين الكلمات والمشاعر المكتوم..أن أخطّه إليكِ..علّكِ يوماً..تقع عيونك عليه..فهاكِ..
__________________________________________________

سيدتى ..أنا - للأسف - جديد فى عالم التدوين الإلكترونىّ..لا أُجيده..ولن يكون يوما كحالى معكِ..

حين يكتب الله يوماً..لنا رحمةً بلقاءٍ..تكون للعيون لغتها المعبّرة..ولتقاسيم الوجه وملامحه..معانٍ لا تُكتب..


ولليدِ دافئُ اللمساتِ..وحتى اللّسان..فله أمامك نبراتٌ..لم ولن تخرجَ إلا..لقلبكِ قبل آذانكِ..

وليس التدوين الألكترونىّ فقط ما أجهلُه..فقد كنتُ أعتقدُ أنّ فى قلمى ووريقاتى ..

السبيلَ لحفظ ما فاضت به الروح إليكِ..

فهناك..حين أنْكفِأُ..على وريقاتى ناصعة البياض..كقلبكِ..وأتُوه فى عالم التوحّد..مع  

قلمى ..فقط لأرتسم لكِ..الصورة..تحمل عبَق الملامح..وروعة صنعَ الله فيكِ..

كم كانت لحظاتٌ.. بينى وبين خطوطى..فأحياناً..كنتُ ألهو..كالأطفال.. وأملأ صفحتى 

بما يُسمونه ..شخابيط..وأُفضى إليكِ..بسرّ..؟ قد كان خيالكِ بينها ..!!

وأحياناً بل كثيراً..كنتُ أتلَعثمُ فيمَ أقول..؟وأكتب ..؟وكيف أبدأُ.؟!

وحينها..فقط..أُغمض عينىّ لحظات..

أترسّمكِ أمامى ..وكأنى أهمس بلسانى..فى آذانكِ..فينطلق قلمى ..يكتب ما شاء كيفما شاء...
قرأتُ يا سيدتى..مقولة فيها..
(الموتُ..حظُّ القلمِ..والمجدُ للدفتر..!)

فدعِى لىَ ..الموتَ ولقلمِى..ولتبْقَ لكِ ..الحياةُ والدّفتر..!!

___________________________

سيدتى ..أنا لا أُجيدُ شيئاً من الفنون..سوى إجادتى ..بل إتقانى ..فنّ الحبّ..

لا بل فنّ أنْ أحبكِ..أنتِ..!!

فالحب مُلكٌ ..والحب ملكوت..لكن أن تكونى أنتِ بيت القصيد..فأنتِ مَن تُشرِّفى الحبّ وتكرّميه أكثر..


بل إنكِ مّن تجعلينه فناً..وثِقِى أننى ..أولُ البارعين فيه..

_________________

سيدتى..لا يغرّنّكِ حالى التى أصبح يُرثَى لها..فقد كنتُ زكياً..نبيهاً..وسيماً..

ولكن كما يكمُن الشيطان فى التفاصيل..

كان الألم..يكمُن فى إنتظاركِ..بل الموتُ البطئ..!!

_________________________

سيدتى..لأجلِكِ..عشتُ..ولأجلِكِ..سأعيش..

حافظتُ على روحى وأنفاسها..على قلبى ومشأعره..وجسدى وخلاياهُ..

لأجلكِ..عارضتُ وانتفضتُ..لأجلك ثُورْتُ..لأجلِكِ رفضتُ أن أستسلم ضد أىّ تيار..

بل..بل أنتظرُكِ..لأهبكِ نفسى روحاً وجسداً..ولِنصنعَ - نحن - تيّارَنا..!!

_______________-

سيدتى ..لأجلكِ ..قلتُ وسكتُّ..كتبتُ وكتمتُ..سرحت وسبحتُ..حلمتُ واستفقتُ..

كافحتُ ونجحتُ..سيدتى ..لأجلكِ بكيتُ ورَخُص دمعى..وما أعزّ على الحرّ من دموعه..!!

_________________--

- من مصر العبَق وريفها البرئ الاخضرِ الطاهر..
إلى قاهرة المُعزّ..المدينةُ والمدنيّة..
ثم إلى المدينة المنورة..بالمملكة العربية السعوية الآن..وحفظ الله الجميع..
وتُرى إلى أين بعدها..؟! أيسبقكِ إلىّ الموتُ..أم تُسرعى فأموت بعد لقياكِ وبين يديكِ-

سيدتى..أنا الآن فى بيئةٍ جديدة..فى مدينةٍ جديدة..فى دولة جديدة..بل فى قارّةٍ جديدة..فى مجتمعٍ جديد..

صدّقينى ..حين أقول.أتيتُ هنا لأجلكِ..بل بحثاً عنكِ..أو بحثاً..عن نجاح آخر ..أُكَلّلُ..به تاج حبيبَكِ..

بحثاً..عن عالمٍ..أنفردُ فيه بقلمى إنْ لم ألقَاكِ..عسى يُعزّينى..

خِفتُ..أن تفارقَ روحى الثّكلى..جسدىَ المُعذّب..خِفتُ..أن أموت مكانى..

من فرطِ الكمد..وألمِ انتظاركِ..وقسوةِ الغُربة فى الوطن..بل وبين الأهل..

فهآأنذا سِرتُ فى أرض الله ..أبحثُ عنكِ..

(فرُحمَــــــــاكَ ربـــــــــــــى..ورُحمــــــــــاكِ حـــــبّــى..!!)
والبقــــــــيّــة..تــأتـــــــــى..

هناك 8 تعليقات:

  1. صباح الغاردينيا
    يالله كم ألمتني هذة الرسالة الموجهة لأنثى قلبك ..
    علمك حبها الإمساك بالقلم ومعانقة الأوراق ..
    علمك عشقها نزف الروح ورسمها بالكلمات ..
    ومن أجلها جبت الأراضي من مصر إلى مملكتي الحبيبة ..
    غادرت لها ورحلت من أجلها لاتقودك قدمان بل يقودك قلب ونبض ..
    الحب ذلك السحر الخاص لايعرف حدود ولا حواجز ..
    رغم نبرة الحزن ولون الألم وغصة الحنين ..
    سأهمس لك من قلب أخت قرأت حرفك بإحساس ..
    أحتفظ بها بين حنايا الروح وغادر بها إلى حيث تكون ..
    وعد نفسك أن القدر سيمنحكما يوماً فسحة لقاء .."
    ؛؛
    ؛
    لروحك عبق الغاردينيا
    كانت هنا
    Reemaas

    ردحذف
    الردود
    1. الأخت ريماااس..أقولها واكررها..تشريفك بقراءة كلماتى البسيطة..
      هوا ما يعطيها الوسام..بل انتِ العبَق..
      ولمست همساتك منى الروحَ..
      وأسألكِ دعائاً لربٍ رحيم..
      وقد دعوته لكِ بالستر والفرح وراحة البال..
      دامت انفاسكم وطلّتكم وحفظ الله مملكتنا الغالية..

      حذف
  2. رائــــــــــعه .. كلماتك تتمتع برقة وعذوووبة رائعين (فالحب مُلكٌ ..والحب ملكوت..لكن أن تكونى أنتِ بيت القصيد..فأنتِ مَن تُشرِّفى الحبّ وتكرّميه أكثر..
    بل إنكِ مّن تجعلينه فناً) ابداااع
    تقبل تحياتى :)

    ردحذف
    الردود
    1. الإبداع هو فى عيونكم لا فى كلماتى
      ...الاخت الزهراء دامت عذوبة روحك..ولا تحرمينا من حروفك..

      حذف
  3. مؤسف جداً و مؤلم حد الانكسار أن نزهق أرواحنا و نريقُ دمائنا
    في كتابة أحرف لأرواح لا تقرئنا على أمل أن تسترقُ النظر يوماً
    إلى كومة من أحاسيس تستغيث تطلبُ المطر بعد إعصار من جفاف حَل على ضواحيها
    نعتزلُ العالم حَد الغربة في حضن الوطن حَد البكاء كالأطفال !
    السيد / أسامة ~
    تغرق في الألم للإتيان بعاصفة هوجاء تقتلع من قلوبنا الروح
    أكتسى الألم بشيء من نقاء و طهر ليعلن للعالمين أن هناك أحلام موؤودة تطلبُ الحياة !!
    فدع الحرف يتحدث حتى و إن خانه الوصف و فاض به الحزن ..
    و أهلاً بكَ بيننا :)
    لروحكَ النقية طوق فرح و فيضٌ من نور
    طبت

    ردحذف
    الردود
    1. يا احبائى لست ذو ثقافة واسعة واحساس مرهف وأرواح ولّادة بصادق وعذ الكلمات مثلكم..حفظكم ربى..
      فانا أتضعضعُ صغرا امام أطرائكم وذوق تعليقاتكم..
      يا أختى الغالية..
      الشجن مخلوق بدواخلنا..يفارقنا فقط اذا فارقت ارواحنا اجسادنا..
      ولغاية أسفى أراكى فى كلماتك والقلة القليلة الرائعة هنا..
      دائما أراكن تبكين فى صمت..
      فلنكفكف عبراتنا ولنحمل قلوبنا على أكفّنا..ولنمضى متشابكى الأيدى بصدق الصداقة وروح الأخوة
      دمتم لنا

      حذف
  4. أنتَ تجيده .. بل مبدع فيه ..
    التدوين الالكتروني .. الحب .. الاحساس ..

    لكن .. :(

    تحياتي لك ..

    ردحذف
  5. و لكم تروقني كلماتك .. حين تتراقص على أوتار الشجن ..
    و تتمايل على أغصان الوفاء .. و تتبسم و تكشف عن عبق قلبك ..
    الذي طاب برقي أحاسيسه .. و ببساطة مشاعره .. و بتلك الألحان الممزوجة بألوان العشق المتيم بحبيب غاب عن الأنظار ..
    بشراكم اليوم ..^_^

    ردحذف