الأحد، 7 أكتوبر 2012

(بشريّة)


(ويسألونك عن الرّوح..قل الروح من أمر ربى وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً..)

 وسط جبال الهموم والأحزان ..

..لا نجد إلا الله..

يستجيب القلبُ من نفسه..فيرقّ..لا ..ليست كل القلوب..

وإنما قلب المؤمن..وفقط..

مع أنه ورد..أن الطائع يقول ..ياربّ..فيردّ عز وجل..لبيك عبدى!

والعاصى يقول ..ياربّ..فيرد القوىّ القهّار التوّاب..لبيك لبيك لبيك عبدى..!!

إذ بالقلوب تهفو إلى السماء..فببراءة الأطفال وتعلّقهم بأحاديث السمر فى حلقات الريف الشتوية..
كنا ولا نزال ..نعتقد أن الله فى السماء..والله فى كلّ مكان..

ومع القلوب تتعلّق العيون..والأيادى ..

دقّق النظر إلى السماء..ستجد حتماً..نجوماً تتلألأ..وقمراً مضيئاً..حتى ولو انتظرت أن تزول الغيوم وينضج الهلال..

دقّق النظر إلى الأرض..ستجد حتماً..لوناً أخضر يُبهِج النفس ويُريح ضيق الأفق..

دقّق النّظر إلى البَشَر..ستجد حتماً..وجوهاً مضيئةً بالبِشْرِ والإشراق وبسمات نور الإيمان..ولو نَدُرَت..

دقّق النّظر إلى البحار..ستجد حتماً..أمواجاً تتلاطم..كأنها تغسل همومك ..وزرقة سماءٍ احتضنت البحر فلوّنته..وما أدراكَ ما البحرُ من صديق..؟! بل أوفى صديق..!!

دقّق النّظر إلى الطبيعة..ستجد حتماً..جمالً صنعِ الله الذى أتقن كل شئ..ألاترى الطبيعة تتراحم وتعلمنا الرحمة والحبّ؟
أشعة الشمس تقبّل فجاج الأرض..ووديان الأرض تحتضن الماء العذب..والماء العذب يحنو حتى على الصخور والحصَى..ويشرب البشر والطير والشجر..

دقّق معى النظر إلى أنفسنا وإلى قلوبنا..كيف نسعد ونفرح ونمرح ويُخاوينا الشجن؟!

كيف نبتسمُ ونُخفى او لا نُخفى الدموع؟!

كيف نطيرُ من جناحات الحبّ ونحن لازلنا على قدمينا نمشى على الأرض؟!

كيف نغتمّ ويقتلنا الكمَدُ وتزهقنا الحسراتُ..؟!

كيف يسرى الحُزنُ منّا كخلايا الأورام..تنتشرُ فى الجسد وتقتل الجسد والرّوح فى صمت؟!

كيف تتعاقب السرّاءُ والضرّاء..بل تختلط وتتمازج..وكذا الفرح والحزن..الأملُ والألم ..آهات الشوق والانتشاء وآهات الوجع..لهيب الطموح وبرودة اليأس..ملائكية السماء في أرواحنا وبشرية الطين؟!

حقاُ..لا أعلم ماذا أقول..فأنا ..تائِه..ضلّ الطريقَ لنفسِه..!!

عجيبةٌ هى نفوسنا..نعرفُ الخَلاصَ ولا نخلُص ونُسرع إليه..!!

وعند الخير نتثاقلُ وعند الهوى..نتناشط..!!

والله أحياناً أتسائل..أما زلنا على أصولنا..ونُعدّ من الأخيار والصالحين أو مُحبّيهم؟!

أم تغيّرنا مع الزّمنُ..وغلبت شرورنا ما قد كان خيراً فينا..؟!

اعذرونى فى هلْهَلةِ أفكارى وتمزيق معانيها..ففاقد الشّئ لا يُعطيه..

وإن كان منكم من يدرى بحالى ..فليكتب لى عن وصفةٍ..أو طريقِ خلاص..

فعقلى وروحى وكلّ مافىّ..عجَز..

لكن أبقى على يقين..بأن ..

الـلــه
أول وقبل وكل شئ..(والحبّ)..!!

رائع فيلم تيتو فى تجسيد الخير والشر والأروع ..سألت نفسى كتير..

السبت، 6 أكتوبر 2012

(خـشـية!)


..وأخـــشَــى..

أن أُستنزَفَ..إلى أن تأْتينى..!

أن يجمُدَ قلبى..فلا يرقّ..!

أن يقسُو .. فلا يلين..!


أن ينفَذ رصيُد حُبّ الحبّ..!

أن يستسلم كل ما فىّ لليأس..!!

..  أخــشَـــى..

أن يستحِيلَ..اللقاءُ..

أو ..أن يستحيل الأملُ ..فيكَ...ألماً ..وأكثرُ..

أن يستحيل الحنينُ..إليكَ..جفاءاً..

أن يستحيل سحرُ استحضارِك..إلى وجع.. بل سَكرات إحتضَارِى..!!

..أخــشَــى...

أن يسبقك القدرُ إلىّ..

فلا أستأنسُ بوجودكَ..

وأخشعُ فى حضْرتِكَ..

وأنتشِى بقربكَ..

وأغنّى وأفرحُ وأمرحُ وأطيرُ وأحبُّك اكثر..وأحب الحب..والحياة لأجلك..

وأستطعم المعانى بك والأشياء معك..
 
وألوّن الدنيا بأطيافك.. بأقواس قزح طلعتك..فتزيل أشعتُك براثن ظلامى..

وتبدّد غيمات فضائى..إلى مطرٍ يروى أراضينا ..من عطش الشوق لك..

فيعمّ العالم ربيعاً رقراقاً..وتعمّ نفوس العالمين نفحاتُ ودٍّ ورحمة ٍوخير..

..أخشَى..
أن أعيش بقلبٍ قتله انتظارك..بعدما عذّبه الشوق..وجَلَدَه الزمن..وخاصمه الفرح..

وسرقه المُقنّعين..واستجداه الناس عطفاً ومالاً..وخاواه الشّجَن..ولزمه المرض والوجع..

أخشى..
أن لا تكون فى مقاديرى ..

فحينها ..سأدركُ - مهما نجحتُ وفرحتُ وتعايشتُ ووو-

أننى مِتُّ قبل أن أُولَد..

أو عشتُ تمثالاً ومتُّ تمثالاً..

والموتُ عندى..أهون ألف ألف مرةٍ ..من حياة التماثيل..

ولا يزال قلبى...ينبضُ..

رغم أنه موجوع..مكتوف...مجروح..ولا يُشبهنى..!!

الاثنين، 1 أكتوبر 2012

(صـــــــلاة..!)



وأمســكتُ قلــمِى.. ودفــتـرِى..

لأكـتـبَ إليـــــــــكِ..

فـغـلـبَـنـِى الصّـــمتُ ..والخُـــــشــــوعْ..



فاســتحــضــارُكِ...         ... قُـــدْسٌ..


والكـتابة إلـيــكِ وعـنـكِ..   ..صـــلاةٌ..