الاثنين، 26 نوفمبر 2012

أنة وجع

لا تلُمنى..

حين أملُّ إعراضك..

بعدما اغتالنى الشوق..

حين يستحيل الحبور بك إلى فتور..

حين أطفئ جذوتى ..بيدى!!

فأنا..وهبتُـكَـنِــى ..فلم تبتاعنى..بل أبكيتنى..!!

وأطلقْتُ روحى..وأسكنْتُــكَنِـى..فشرّدتنى..!!

فياآآآ قلبى..

هل من عِـــتْـــقٍ..أو..إنْعتـــاقِ..؟؟!!
 

الأحد، 7 أكتوبر 2012

(بشريّة)


(ويسألونك عن الرّوح..قل الروح من أمر ربى وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً..)

 وسط جبال الهموم والأحزان ..

..لا نجد إلا الله..

يستجيب القلبُ من نفسه..فيرقّ..لا ..ليست كل القلوب..

وإنما قلب المؤمن..وفقط..

مع أنه ورد..أن الطائع يقول ..ياربّ..فيردّ عز وجل..لبيك عبدى!

والعاصى يقول ..ياربّ..فيرد القوىّ القهّار التوّاب..لبيك لبيك لبيك عبدى..!!

إذ بالقلوب تهفو إلى السماء..فببراءة الأطفال وتعلّقهم بأحاديث السمر فى حلقات الريف الشتوية..
كنا ولا نزال ..نعتقد أن الله فى السماء..والله فى كلّ مكان..

ومع القلوب تتعلّق العيون..والأيادى ..

دقّق النظر إلى السماء..ستجد حتماً..نجوماً تتلألأ..وقمراً مضيئاً..حتى ولو انتظرت أن تزول الغيوم وينضج الهلال..

دقّق النظر إلى الأرض..ستجد حتماً..لوناً أخضر يُبهِج النفس ويُريح ضيق الأفق..

دقّق النّظر إلى البَشَر..ستجد حتماً..وجوهاً مضيئةً بالبِشْرِ والإشراق وبسمات نور الإيمان..ولو نَدُرَت..

دقّق النّظر إلى البحار..ستجد حتماً..أمواجاً تتلاطم..كأنها تغسل همومك ..وزرقة سماءٍ احتضنت البحر فلوّنته..وما أدراكَ ما البحرُ من صديق..؟! بل أوفى صديق..!!

دقّق النّظر إلى الطبيعة..ستجد حتماً..جمالً صنعِ الله الذى أتقن كل شئ..ألاترى الطبيعة تتراحم وتعلمنا الرحمة والحبّ؟
أشعة الشمس تقبّل فجاج الأرض..ووديان الأرض تحتضن الماء العذب..والماء العذب يحنو حتى على الصخور والحصَى..ويشرب البشر والطير والشجر..

دقّق معى النظر إلى أنفسنا وإلى قلوبنا..كيف نسعد ونفرح ونمرح ويُخاوينا الشجن؟!

كيف نبتسمُ ونُخفى او لا نُخفى الدموع؟!

كيف نطيرُ من جناحات الحبّ ونحن لازلنا على قدمينا نمشى على الأرض؟!

كيف نغتمّ ويقتلنا الكمَدُ وتزهقنا الحسراتُ..؟!

كيف يسرى الحُزنُ منّا كخلايا الأورام..تنتشرُ فى الجسد وتقتل الجسد والرّوح فى صمت؟!

كيف تتعاقب السرّاءُ والضرّاء..بل تختلط وتتمازج..وكذا الفرح والحزن..الأملُ والألم ..آهات الشوق والانتشاء وآهات الوجع..لهيب الطموح وبرودة اليأس..ملائكية السماء في أرواحنا وبشرية الطين؟!

حقاُ..لا أعلم ماذا أقول..فأنا ..تائِه..ضلّ الطريقَ لنفسِه..!!

عجيبةٌ هى نفوسنا..نعرفُ الخَلاصَ ولا نخلُص ونُسرع إليه..!!

وعند الخير نتثاقلُ وعند الهوى..نتناشط..!!

والله أحياناً أتسائل..أما زلنا على أصولنا..ونُعدّ من الأخيار والصالحين أو مُحبّيهم؟!

أم تغيّرنا مع الزّمنُ..وغلبت شرورنا ما قد كان خيراً فينا..؟!

اعذرونى فى هلْهَلةِ أفكارى وتمزيق معانيها..ففاقد الشّئ لا يُعطيه..

وإن كان منكم من يدرى بحالى ..فليكتب لى عن وصفةٍ..أو طريقِ خلاص..

فعقلى وروحى وكلّ مافىّ..عجَز..

لكن أبقى على يقين..بأن ..

الـلــه
أول وقبل وكل شئ..(والحبّ)..!!

رائع فيلم تيتو فى تجسيد الخير والشر والأروع ..سألت نفسى كتير..

السبت، 6 أكتوبر 2012

(خـشـية!)


..وأخـــشَــى..

أن أُستنزَفَ..إلى أن تأْتينى..!

أن يجمُدَ قلبى..فلا يرقّ..!

أن يقسُو .. فلا يلين..!


أن ينفَذ رصيُد حُبّ الحبّ..!

أن يستسلم كل ما فىّ لليأس..!!

..  أخــشَـــى..

أن يستحِيلَ..اللقاءُ..

أو ..أن يستحيل الأملُ ..فيكَ...ألماً ..وأكثرُ..

أن يستحيل الحنينُ..إليكَ..جفاءاً..

أن يستحيل سحرُ استحضارِك..إلى وجع.. بل سَكرات إحتضَارِى..!!

..أخــشَــى...

أن يسبقك القدرُ إلىّ..

فلا أستأنسُ بوجودكَ..

وأخشعُ فى حضْرتِكَ..

وأنتشِى بقربكَ..

وأغنّى وأفرحُ وأمرحُ وأطيرُ وأحبُّك اكثر..وأحب الحب..والحياة لأجلك..

وأستطعم المعانى بك والأشياء معك..
 
وألوّن الدنيا بأطيافك.. بأقواس قزح طلعتك..فتزيل أشعتُك براثن ظلامى..

وتبدّد غيمات فضائى..إلى مطرٍ يروى أراضينا ..من عطش الشوق لك..

فيعمّ العالم ربيعاً رقراقاً..وتعمّ نفوس العالمين نفحاتُ ودٍّ ورحمة ٍوخير..

..أخشَى..
أن أعيش بقلبٍ قتله انتظارك..بعدما عذّبه الشوق..وجَلَدَه الزمن..وخاصمه الفرح..

وسرقه المُقنّعين..واستجداه الناس عطفاً ومالاً..وخاواه الشّجَن..ولزمه المرض والوجع..

أخشى..
أن لا تكون فى مقاديرى ..

فحينها ..سأدركُ - مهما نجحتُ وفرحتُ وتعايشتُ ووو-

أننى مِتُّ قبل أن أُولَد..

أو عشتُ تمثالاً ومتُّ تمثالاً..

والموتُ عندى..أهون ألف ألف مرةٍ ..من حياة التماثيل..

ولا يزال قلبى...ينبضُ..

رغم أنه موجوع..مكتوف...مجروح..ولا يُشبهنى..!!

الاثنين، 1 أكتوبر 2012

(صـــــــلاة..!)



وأمســكتُ قلــمِى.. ودفــتـرِى..

لأكـتـبَ إليـــــــــكِ..

فـغـلـبَـنـِى الصّـــمتُ ..والخُـــــشــــوعْ..



فاســتحــضــارُكِ...         ... قُـــدْسٌ..


والكـتابة إلـيــكِ وعـنـكِ..   ..صـــلاةٌ..

الخميس، 20 سبتمبر 2012

أنـــين الشّوق


وفى غيابكِ سيدتى ..

الشوقُ يعتصِرُنى ..والحنين يسرى فى دمى ..يغتالنى..

أسدٌ ..جريحٌ أنا..شاخَ فى زمانٍ اشتد قانون الغابِ فيهِ..فصار الجميع أسوداً أو يحسبون نفسهم كذلك..

نسرٌ.. جناحه مكسور..واكتظّت السماء بالجوارح..وأنا أشاهد الفضاء ضيّقاً وأتألّم..

بحرٌ ..على اتّساعه خاصَمَه الموج ورحل عنه..فماتت أسماكه وتلاشى جمالُه..

قمرٌ.. فى طور البدْر.. يُنيرُ - كما علّمتيِه - لغيره..والظلام يسكن ثناياه..

وردةٌ ..حُرمَت الماءَ منسية فى مهبّ الريح..

طفلٌ ..وُلِدَ وبدأ مراحل التعلّم كيف ينطق.. وكأنه ريشةٌ تتقاذفها الحياة..مرةً فى أحراش الغابات يزأر كالأسد ويخور كالثّور ويصيح كالدّيك ويغرّد كالعصفور وووو

وما إن يتعلّم حتى ينتقل إلى عالم الإنس..يُفرَضُ عليه نسيان ما تعلّم ويتعلم كيف ينطق حروف الناس من الألف إلى الياء..ثم تدور الدورة ويُحمل على ترس الحياة الدوّار ليُوضع فى عالم آخروبعده عوالِمَ أخرى وبلغات اخرى ..

ولو سُئل لاختار عالمكِ..ولغاتكِ..وفقط..

أنا فى غيابكِ..

تائهٌ ..فى صحراء ممتدة..لا يعرف من أين أتى ؟ ولا إلى أين هو ذاهب؟..فقط يعرف أنه تَاهَ عنكِ ويبحث عنكِ..

جسدٌ ..يمشى بين الناس ..عُدّ حيّاً وقد سُلِبَ الرّوح..

قلبٌ.. يدقّ نصف دقّات..وينتظر قربك وقلبكِ لتكتمل دقّاته..

عارمةٌ روحى بمشاعر تحملنى إليكِ فكلها لكِ..أخشى عليكِ منى ..

أخشى أن أهمسَ بكلمة (أحبك) فلا تنصتين لهمسى..

أو أصرُخَ بها فأقطع خلوتكِ..أو أقتحمَ ملكوتكِ وأَطّلع على وحيكِ..

أو أحبو إليكِ فتكونين على انتظارى أو أجرى فأفاجئكِ بمجيئى..

حتّى الصمت يا سيدتى ..فى غيابك تغيّر طعمه..وفقد معانيه وزادت آلامه..

وللشوق آلام..لا يُدركها إلا من ذاق جنّة  قُرْبِ الحبيب ثم سيف البُعْد..ونارَه..

..إن إلتقيتكِ..فحالى سيخبرك بانى كنت أموتُ فى اللحظة ألف ألف مرة..

..وإن سبقتكِ إلى الجنّة..فسأسأل الله..أن يأتى بكِ ..ليكتمل نعيمنا..



 

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012

قصة قصيرة (أخٌ..عـاشِــقْ)

خُلق بقلبٍ فيه برآءة الاطفال..خُلق..ليُحبّ..عامةً ..ويحبّها..خاصّةً..

منذ تكوّن قلبه وهو جنين..ونفخ الله فيه الرّوح..كتب فى ألواح القدر:..






أن هذا القلب..سيعشقُها وفقط..

أَحبّها..كتم براكينَه..كان ينمو أسرع منها..ويحبّ إحساس المسئولية تجاهها..وكأنه أخوها

الأكبر تارةً وأبوها تارةً أخرى..

عشق اسمَها ..ورسْمَها.. وثورتها ..وأنوثَتها ..وجنونها ..وعقلها ..وملامحَها ..وتقاسيم


ملائكية وجهِها.. وتفاصيل حياتها ..وتفرّدها ..احتلّته وهو مستسلم مُنتَشِى..

كلّما فاضَ به الشَوق.. يأخذ فى الحَبْوِ إليها..عازماً أن يُصارحها..ولمّا يراها من بعيد..

يفرّ هارباً..أو يتسمّر مكانه لا يستطيع حِراكاً..

كيف لا ؟ وقد كانت -هى فقط -..من تملك لوحة مفاتيح تشغيله وحدها..وهى لا تدرى..

تحنّ إليه وعليه وتأتي إليهِ حين تراه..

وتأتى بالجنة معها..بل كانت هى الجنة وستظلّ..!

كان يخشى عليها من بركان شوقه إليها ..أن ينفجر وتصيبها حِمَمُه أو حتى تتأذّى من حرارة هوائه..ودفئ أنفاسه..

وما إن ترحمه وتُنهى حوارها معه..الذى كان يجمع إحساس الجنة والنار معاً له..

يُودّعها بعيونه ..ثم يسقط راكعاً كالمغشىّ عليه..

يده على صدره يحمل قلبه قبل أن يسقُط على الأرض..

أخذتهما الحياة ..وللحياة دائماً..أمورٌ أخرى..

- كم نضع لها الخطط كي نعيشها ..لكن الحياة تفاجئنا بخطة محددة وتجبرنا على المُضىّ

فيها..خطّة دوماً ما تكون ذات إتجِاه واحدِ..لا رجعة فيهِ .. بل ولا  نهاية..-

كان يكفيه ابتسامتها..وأن تكون بخير ..حتى على أن تكون معه ..وله..

يقولون أن الحبّ أقوى قوة وألذّ ضعف..

كان يرى القوة فى الكتمان ..خوفاً من أن تفاجئها مشاعرُه أو تُحرِجُها..

كان قد استعذَبَ ضعفُه..وتضاعَفَ عذابُه..!

وفى يوم لم يحتمل ..وصارحها ولكن لم يُجِدْ ولم يُجدِى..

ولأنه أول مرة يتجرد من أبوّته وأخوّته

وصداقته ..ولأنها أول مرةٍ تراه فى دور  العاشق..!

لمْلَمَ حاله ودفاتره..ودموعه..أقنع نفسه بأن قمة الحبّ الاحتواء..

كثُر بينهما شياطين الإنس..ولم يزده ذلك إلا حباً لها..وخوفاً عليها..

مضت فى طريق الحياة..بنتاً فـ آنسة فـ مخطوبة فـ زوجة..

وهو مضى..- ولا يزال -..فقط يحبّها..بل يعشَقها..

(إلى ..فــاطِــمَــة..أُخــتِـى)



 إليكِ..يا غاليتى..اليوم أكتُب..

قد أكونُ - بل بالفعل - تأخّرتُ كثيراً..لكن ..

يقولون الإعتراف بالخطأ..أول وأقوى خطوةٍ للتصحيح..فمابالنا إذا كان الخطأ..غفلةٌ وإنشغال..عن قلوبنا..وأنفسنا..وعن أقرب قلوب لنا..

أعترفُ بأننى كنتُ لاهياً عنكِ..أخذتنى دنياى..ما بين حبّ وإعجاب وعبثٍ ودراسةٍ ونجاح وأمل وطموح وفشل وضيق واختلاف وتوهان وبسمات ودموع...

قد نكون نبحث عن الحبّ فى قلوب قد تحبنا وقد تكرهنا..إلا أختٌ رقيقة رائعة مثلكِ..تحب ولا تكره..تحنو ولا تقسو..تُسامِح ولا تحقِد..

يا صغيرتى ..حقاً وصدقاً..لو كانتِ النساءُ كلّهنّ أنتِ..لفُضّلت النساءُ على الرجالِ..

هاتى يدَكِ..وامشى بجانبى أفخرُ بكِ..فلكم قسَوتُ عليكِ بخطأ مفاهيمى ..والآن أحاول تصحيح الفَهْم والعملِ..

هاتى يدَكِ..إلى ماضينا البعيد..ثم القريب ..وبعدهما حاضرنا..ومسستقبلنا وانصتى ..

علّمنا أبوانا دوماً..أن نصدُق..والصدق منجاةٌ حقاً..وأن نُحبّ الناس جميعاً لا نُعادى حتى مَن يُعادينا..
ولكم أبتهجُ حين أحبّ وأصدُقِ الناس الحبّ..فيدعون لوالدينا بحسن جزاء ما ربّوا قلوبنا على الصدق والحبّ..

علّمنا أبوانا دوماً..أن السعادة فى رضا الله..والقربى منه - عز وجل - وفى كتابه الكريم الفرحَ والخير ..وحقاً صدقوا فلا حياة بدون إيمانٌ ولا راحةَ فى بُعدٍ عن الله..

والنجاح ياغاليتى ..لا يكون بالجهد وفقط..وإلا لكنّا آخر النّاس..بل ببركة الله وتوفيقه - بعد الاجتهاد-..ودعوةٍصادقةٍ منهما..أو من قلبٍ أحَبّهما..كفيلة بعمل ألفِ شهر..

قالا دوماً ..ليس المال كلّ شئ..فهو بعد كثيرٍ يأتى ..وكم سمعنا ..:رأس مالنا ومال الفقراء..أن نعلّمكم ونُربّيكم..

فوالله أشعر بأننى أغنَى الناس بالله وبهم..على ما كثَر الآن من مال الله فى يدى..

قالا دوماً ..نبيعُ ما معنا عليكم..لتكونوا مثل غيركم وأفضل..فكنّا نُضاعف مجهودنا حتى لا يسبقنا غيرنا لقلة حيلة أو نقص مالٍ..والحمد لله..

لا أُنكِرُ تمرّدى ورفضى لهدوئهما القاتل..وللمُسالَمَةِ المُطلقَة..وللعمل للآخرة أضعاف الدنيا..ولبطئ مرور أيامنا وليالينا..

ولكن - يا عزيزتى - ومن عمق قلبى أعترف بهوجة شبابى فى ذلك..

فمُسالَمتهم..طِيبُ قلبٍ نُحسَد عليه..
وهدوئهم..حكمة..
وبطْئ أيامنا وليالينا ..رحمةٌ..
والعملُ للآخرة أكثر..يُكسب صاحبه الدنيا والجنّة..إن شاء الله..

يا أُخيّتى..اُشرفى بهما وبنا..وافرحى واسعدى..ولا تفتحى باباً واحدا للحزن يسكن قلبك الرقيق..والله عدلٌ وسيهبك ما تستحقين وأكثرُ..

وإليكِ بعض كلماتى أذكّركِ بها..
همساتٌ عن السعادة والفرح والحب والحياة..
http://waittingforlove.blogspot.com/2012/09/3.html
http://waittingforlove.blogspot.com/2012/09/blog-post_2.html

يا أُخيتى ..الحياةُ هكذا..تأبى دوام الفرح..فكونى -كما أنتِ وأكثر-..من يرسم الفرح ويجلبه وينشره..
فيوماً ما ..ستتحقق آمالك وتسعدين بزوجٍ صالحٍ يتّقى الله فينا وفيكِ..

ولكِ من أعماق قلبى..دعواتٍ صادقاتٍ لا تليق أن تصفكِ ولكن تجتهد وتحاول..

 
كتب الله لكِ كل خير ورزق وفرح وبركة ونجاح ..آمـــين.



 

الأربعاء، 12 سبتمبر 2012

همسات قلب وفرح






فتّش عن أولآئك الذين سكنوا القلب..ولو فاتت أزمنةٌ وتفاوتت عصُور..

إحزم متاعك ..وإرحلْ فى البحث عنهم..

فلا حياة لقلبِ بلا سكّان..

كلما تذكرتُهم..فقط..أُغمِض عيناىَ..أرسمُهم..

أرى ملائكيّتهم تمسّنِى ..

فأبتسمْ..لا إرادياً..وقد تعلُو ضحكاتى ..

فأكيدٌ..مجرد استحضارهم..فَرَحْ..

وتذكرلحظاتنا معهم..أُنْس..ولو كانت من الماضى البعيد..

سمعتُ فى الأمثال الفرنسية يقولون..

(الحبّ.. والعطر..لا يختبئان..؟!!)

وأنا أقول..الحبّ..إحساس صادقٌ..قوىّ أخّاذٌ..ساحرٌ..

المودة حبّ..والأحترام حبّ والأخوّة حبّ..

الأمومة حبّ ..والأبوة حبّ والصداقة حبّ..

كل ما خرج من قلبك من العمق ..مغلفاً بالودّ..

مزداناً بالمحبّة..معطّراً بالتسامح..محلّى بسكّر النقاء..

تأكد أنه من أسمى صور الحبّ..

..يستحق الحب أن نرحل إليه..ويستحق عناء الرّحلةِ واكثرُ..

فهو كنزٌ..ليس له ثمن...

وهو جنّةٌ..من جنات الله تعالى..

وهوقمرٌ.. فى ليالى كالحة السّواد..


وشمس دفئ.. فى صباحات شتوية..

وظلّ شجرة ..فى ظهيرات الصحارى..

وبحرٌ ..بل بحور مُسخّرات..

ونهيل نيل ٍعذبٍ ..على جانبيه رياض..

من صميم القلب شكراً..

لذلك الذى طاف  بى وذكرنى بأحبةٍ..

أدام الله ودّهم..وأحيى قلوبنا دوما بحبّهم..

وكتب لهم كلّ خير وفرح وبركة وراحة بال..

الاثنين، 10 سبتمبر 2012

(حديثُ نفسٍ)




..وقرأت لجبران ما كان معناه..
رحماك ربى بهذا الإنسان المعذّب..

تهفو روحه بعليائها إلى الملكوت والسماء والحب..إلى عليّين..

ويجذبه جسده من التراب خُلق.. إلى الأرض..بشهواته وبشريته..

وأنا بين هذا وذاك ..أتمزّق..

,,,

ليس عندى كلمات ..ولا حروف..

فـ الرّوح ..جزء من الـ   ال حروف..والـ حروف جزء من الـ روح..

و الرّوح من أمر ربى ..

ولكنها هائمة تاهت فى قفار الأرض لا تعرف  من أين أتت ولا إلى أين ذاهبة..

كم كرهت روحى اللون الأصفر ..وليس فى دنيانا اليوم إلا صفار الصحارى وجدبها من المشاعر..

والرّوح صارت كنبتة أو بذرة غُرست ونُسيت..تنتظر حبيبها..يرويها ويعتنى بها قبل أن تأتى رياح الدنيا العاتية تقتلعها..

لست أدعو إلى يأس  ولا يتهمنى أحد  بالتناقض..

مرة أكتب  عن أن نفرح ونبتسم ونحب  ومرة أتوه..

ولكن..

لكل قلب..لحظات حنين..
إلى أحبّة..ولو لم يأتوا بعد..إلى الصمت..إلى الشجن..

إلى الهدوء ..إلى السكون..إلى التدبّر..

إلى الشوق..إلى الحنين ..

إلى الفواصل الدقيقة ..

بين الروح والجسد ..بين الأمل والألم..

بين الثقة فى النفس والانكسار..

بين الحياة والعدم..

بين الحبّ - وهو أول وآخر وكل شئ -..واللاشئ..

على يقين بأنى لم أحسن التعبير ..لكن..
هذه التدوينة لن يفهما إلا البعض القليل ..
القليل جدااااااااااااا

إلا من عاش أو يعيش  أيامى تلك..

لنا الله ..ولكل الثكالى والمستضعفين وأشقياء الأرض..

الخميس، 6 سبتمبر 2012

همسات..عن السعادة والفرح والحب..والحياة(3)

كثيراً..هممتُ أن أكتُب ..عن القلوب..
عن الوجوه...وعن الأقنعة..
وعن الأرواح..
فأعجزْ..

لا أدّعى العلم ولا الثقافة..
ولكن أُجزمُ أنّ الله أنعم علىّ بقلب..يحب الخير والفرح..حتى لأعدائى..ولستُ أعرف معانى فى قاموسى..
لمطلحات العداوة..والكراهية..والحقدْ..

يُؤلمنى وبشدّة..

أن أمدّ يدى إلى الوردة أسقيها أو أرويها أو حتى ألتمس الأنس والعبير معها..

فتنقبضُ الوردةُ على نفسها  وتنكمِشُ..وتظنّ يدى ستقطفها بلا إحساس أو رحمة..

وحُقّ لها أن تخشى كل يدٍ..فى زمن تتبخّر فيه الأحاسيس والرحمات..بين عباد الله ومخلوقاته ..

أسأل الله لكل وردةٍ..الخير وأن يديم جمال وريقاتها..وعبيرها..ويُلهمها القدرة على

أن تُفرّق بين يدٍ تقطف ويدِ ترعَى !

يُؤلمنى وبشدّة..

أن أُفارِق..حتى الأثاث فى منزلٍ عشتُ فيه..استأنس به وأظنه كذلك..

مع أننى من عشّاق..(قل سِيروا فى الأرض ثمّ انظروا..)

يُؤلمنى وبشدّة..

الخِلاف..وافتقاد أدب الحوار..وأحيانا نصل إلى جِدال..(وطوبى لمن ترك الجِدال ولو كان مُحقّاً..)

اقرأْ ثمّ اقرأْ ثمّ اقرأ..وتعلّم ألف مرة..واستنتج واجتهد ثمّ أحسن الظنّ وحاور ..نعم حاوِر..

بقصد الحقّ..وإظهاره لا لأظهار ذكاء او فصاحة..

لا تُجادل لأنك إن خسرت..أذلّك الذى يظن نفسه رابحاً..وتذكّرها لك أعماراً..

وإن ربحت الجِدال..خسرت الخاسر نفسه..وفى الجِدال..الطرفان خاسران..

يُؤلمنى وبشدّة..

أننا نعرف أن لكل  إنسان فى الحياة عقلٌ ووجهة نظرٍ..وفلسفة..حتى لو لم يَعِيَها..

ثمّ عند أول خلاف فى الرأى ..نتحوّل إلى أعداء نتربص ببعضنا الدوائر..

رفقا ..بقلوبكم أيها الأعزّاء..وبعقولكم..اختلافى معك قد يكون لحرصى عليك أو لحرصك علىّ..

ثمّ هى فِطرة الله التى فطر النّاس عليها..

كُن حسَنَ الظنّ بى وأنا أعدك أن أكون وأكثر..اقترب منّى ..مرّة وسأحتويك ألف مرة..

لا تتهمنى بشئ..حتى وإن سمعت وسمعت ..واستغفر الله لى وأدعه أن يعيننى ..ولا تشمت ولا تنشُر عنى إثما ولو كان صدقاً..

يا سيّدى..الله حقاُ..خلقنا  لنعبده ونتشارك فى تعمير الأرض..وخلق لنا أجمل ما فينا  وهو القلب والعقل..

لنزن الأمور ..ولنحبّ..من أعماق قلوبنا..وكلّما أحببت أكثر زادت عبادتك لله وازدانت..وكلما عبدت الله أكثر..رقّ قلبك للحب أكثرُ وأكثرُ وأكثرُ..

يا سيّدى..عند الخلاف  وبوادره..حتى عند الذنب والسيئة تصدر من مَن أمامك..اضربها برصاص حسن الظن..ثم فجّرها..بالحوار الهادئ..ثمّ ادفنها..بسعة صدرك..وبالعتاب الرقيق من مًحبّ..ودعوات صادقات بان يصلح الله الحال..وتعاونٌ على البرّ والتقوى ..

يا سيّدى ..لا تنسَ حسنات كثيرة عند أولِ ذنبٍ من مَن أمامك..حتى ولو كانت له حسنةٌ واحدة..فهذه بتلك وابدأ صفحةً بيضاء..

يا سيّدى
الحياة أقصرُ من أن نقضيها فى لومٍ وعتابٍ  وراءه خصامٌ وفُرقةٌ ..تنغّص العيش وتُكدّر الصافى..
 
يا سيّدى ..أكررها ..وبالله..
 
إهدأ..تريّث ..تمهّل..ابتسم..إقرأ..تعلّم..ناقش..تدرّب..سافر..اتّعظ..امرح..اضحك..تفكّر..طالِع..تدبّر..تفهّم..

أحسِن..تصدّق..سامِح..أحِبّ..جمّع..اعدِل..وازن..بِرّ..أكتًب..تغيّر..اخشع..أدْعُ..ابتهل......

              وإن شاء الله....
                                         وفــى ..الـجـــنـــة..نلتقى

الأربعاء، 5 سبتمبر 2012

(إليكِ..رسائل يوماً ستقرأينها )


أشتاقُ..إلى حياةٍ.بيننا ..وكلها:..لكِ!

فرغتُ من تدوين تفاصيلها وأكثرُ..وتبقى ثقتكِ فىّ !

وأما عنّى..فأنا ..أثقُ فيكِ أكثر من نفسى..

أتعلمين ياقلب القلب ..وروح الرّوح؟ إلى أىّ مدى؟

كنتُ سأقولُ لكِ..

إليكِ بدفاترى وأوراقى كلها..إقرأى ولنبدأ التصوير يا أميرتى وبطلتى!

لكنى أقول ..

سأمزّق كل دفاترى وأوراقى وتدويناتى ..

فهنّ لا يلِقْنَ بك..

وبكِ ومعكِ...أنا..أُولَدُ من جديد..

ولنكتب من جديد..حرفاً حرفاً..

وأُوقِنُ  - أنا - أن ما سيخرج منكِ..

حروفكِ وكلماتكِ..قولك وعملك ..نظراتك وهمسكِ وحتّى صمْتكِ..

سيكون  سحراً ..أروعُ ممّا كتبتُ..ألفَ ألفَ مرّة..


الثلاثاء، 4 سبتمبر 2012

مشروع تدوينة عن الفرح والسعادة ...والحب (2)

برضه كتبت من غير تحضير ...
 
جربت تعيش الحبّ؟
حُبّ بجد..؟!
الحب مش كلمة محصورة ولا معنى ضيّق..
الحب هو كل أحساس صادق..ومشاعرك تتحرك بيه بأخلاص..
لله اولا ..لأى انسان حتى لو أبوك أو أمّك..
        حِبّ..حِبّ علشان تعيش..
حِبّ علشان تبقى مشغول ومِتّاخِد..
حِبّ علشان تفرح بجدّ..
حِبّ علشان تحافظ على نفسك للى بيحبك اكتر ما بتحافظ عليها ليك..
حِبّ علشان تغيّر حياتك..
حِبّ علشان تشوف بعيون الحبّ والحبيب أحلى من شوفتك بعيونك انت وبس..
حِبّ علشان تقرأ وتكتب ويتولد جوّاك ألف نشاط من جديد..
حِبّ علشان تخلّى لحياتك معنى أكتر وأهم..
حِبّ علشان ماتعيشّ وحيد وتموت وحيد وتُبعَث وحيد..
حِبّ علشان بكرة وبعده وحتى ماضيك يتلوّن أحسن..
حِبّ بقى يا أخى أنت وهيّ..
حب علشان خاطرى ..وادعى لى أحب اااوووووووووى

الأحد، 2 سبتمبر 2012

مشروع تدوينة..عن الفرح والسعادة


فعلاً...(أُنكُش على الفرحة...بمُنكَاش..!!)

مشروع تدوينة (ا ت) عن الفرحة ..عن الرضا.. وراحـــــــــــة البــــــــــــــال
___   ___   ___

كتبت من غير تفكير ولا  تذويق ..

الفرحة..لو غابت دوّر عليها... وما تيأسش..
هاتلاقيها فى حضن أمّك..
فى طبطبة أبوك..وحكمته..
فى مشاكسة اخواتك..ووأصحابك اللى بجد..
فى قلب اللى بيحبك فعلا..
هاتلاقيها فى عيون تشكرك لما تساعدها بخير وانت ماتعرفهاش..
هاتلاقيها فى ضحكة طفل برئ ..
وتجاعيد شيخ عجوز..
هاتلاقيها فى قرايه فى كتاب ..
وبالذات واول حاجة هاتلاقيها فى سجدة بالليل ودعوة خير ليك وللناس..وصفحة قرآن..وعمل صالح يشغلك عن شيطانك ووسواسه..وكدا يعنى
والغزالى رحمه الله..قال  ..نفسك إن لم تشغلها  بالحقّ..شغلتك هى بالباطل..
آه ونسيت أقول السحر نفسه..
هالاتقى الفرحة وراحة البال..فى طبيعة ربنا الساحرة..
فى شروق شمس  دافية..فى طلعة قمر..فى سما صافية حنونة..او حتى بحر عميق وواسع عيونك ولا ألف عين تجيبله آخر..
تحملّه ألمك وأملك..
فعلا الفرح وراحة البال...نِعم علينا  شكرها  لو عشناها وحسينا..وعلينا حمد ربنا  لو اتحرمنا  منها او إتاجلت عننا  شوية..
___________________________
جارى التحديث
وربنا يرزق قلوبكم فرح ما يفارقها  وسعادة  لا تنفصل  عنها 
 

الثلاثاء، 28 أغسطس 2012

(حـــالـــة)


(حينما نُحبّ..وليس بيننا إلى شاشة وأزرارٌ وأسلاك..)

ليست لى براعةٌ أخُطّ بها ما بداخلى عنكِ وإليكِ..

لا طاقة لى بتواجدٍ مستمرٍ على الشبكة العنكبوتية..

إلا حين أشتاقُ أن أقرأ لك..أو أعرف عنكِ..وذاك يلازمنى ..

وأصلاً لا أُجيد التواجد هنا..كما لا أُجيد تحميل براكين شوقى
إليكِ..وبحور حبى لكِ..على أطراف أصابعى حين تتنقّل على أزرار لوحة المفاتيح..

فبعضٌ من ما بدواخلنا لا بدّ وأن يُنطق ..
وبعضٌ منه لا بدّ وأن يُرى ..

حتى قلمى ووريقاتى التى كانت تُعزّينى عنكِ..
كتمتُ بعض إحساسى وألمى عنهم..

لأن مـا مـن بـــشــرٍ ولا شــئٍ مثلكِ..أو حتّى..عُشركِ أو يشبهكِ..!!

إن شئتِ ..فقولى..:أنا أحبُّكِ ..بل أعشقكِ وأتنفّسكِ..

وأشتاق أن أكون أنا وأنتِ وفقطْ..
ولِندَع الأرواح ..تتهامس..

والكون جنّـتُـنا..
وأنـــتِ ..:فــردوسـى..ومــا دونـكِ..:الــنّار!!

الخميس، 26 يوليو 2012

وجـــــــــــــــــــع بطعم الإحـــــتــضــــــار

(إحـــتِــــضَـــــــــار)

اليدان..مرتعشة..
الجسد..هزيل منتفض..
العينان..زائغتان لا تُبصِران..دامعتان..
القدمان..لا تنتصب..لا تتحرك..
الفم..لا طعم لطعام ولا شهوة لشراب..
الحلق..علقمٌ وطعم مرير..
الأنف مزكوم..لا يشم حتى ما تنفذ روائحه..
الروح..تاهت فى دنيا الله..
القلب..آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
القــلــــب مـــوجـــــوع..
أحببتُك حدّ العمى..بل وهبتك عيناى..فأخذتهما وأرحتنى..
أحببتُك حدّ منتهى الحب والعشق..فلم يتبقّ لى قلب يكفى لحياة جسد..
أحببتُك حدّ الإسلام والتسليم..فلم يصحّ أن أكفُر..
أحببتُك حدّ الضغط على زرّ "إيقاف" لحياتى ومنحتك لوحة التحكم
آملاً الضغط على زرّ "تشغيل"..ولكن هاأنت تركتنى.."إيقاف " بل ..."مَحْو"
أحببتُك حدّ التغنّى بك..والهمس لك..والترتيل بإسمك..بعهودنا..
أحببتُك..حدّ التوحّد..حدّ الهبة..
أحببتُك..حدّ قول قلبى..رفقاً بى ..رفقاً بحواسّك..رفقاً بخلاياك..
أحببتُك..حدّ..حدّ التخلّى عن العالمين..إليك..
أحببتُك..حدّ..حدّ الصبر وحدوده..الحلم..ومنتهاه
أحببتك حدّ أن أُسامحَك..على خطاياك..مُجبرا كنت أم مُرِيد..
         حدّ أن أغتفر لك ماضيك..ولو كنتَ المُذنِب..
         حدّ أن نبدأ..كل يوم عهد جديد..كل لحظة ميثاق حب وشرف لنا وفقط..
          حدّ..حدّ..أن أهبك كل أفراحى..وأضعها على أفراحك لتزيد..فأنت فرْحى..وفرْح الدنيا جميعها..
          حدّ..أن أستلبك..أحزانك..(كل أحزانك) وأضعها على أحزانى..لأحملها عنك..أو نقذف وراء ظهورنا..
فلا أُريد أنا لك ..أى لحظة ألم..فى ماضٍ أو حاضر أو غدٍ..
 أحببتك حدّ الغرق فى بحورك مستسلماً والسباحة ضد تيارات عالمك..
أحببتك..حدّ ...حدّ..
أحببتُ...
أحبب...
أحب...
أح...
أ...      

ماذا يفيدُ..نداء ميّتٍ على حىّ....أو نداء حىّ على ميّت..
ماذا يُفيد..الألم..والأنات المكتوب عليها دائما الكتمان..إلا يوم أن كنتَ هنا..
ماذا تُفيد كلماتى ..أحرفى..آهاتى..دموعى ..
ماذا يُفيد..فقْدِى..
          ألمى...
          وجعى ..
..كنُت أقول:..الصداقة والأخوة..يد حانية ..ركن هادئ..طبٌ لجراح الحبّ..
..وإكتشفت..أننى منحتُك..كل ما ملكتُ ..من مشاعر.. كلّ ما خُلِق لى من إحساس..
...          ...          ...
لا أدرى ما علىّ قوله..فقد صرتُ..
صرتُ أصمّ أبكم أعمى قعيد..
...           ....             ....
لا أعلم كيف..كيف يجب..أن أنساك..وكيف يجب أن أتحمل العيش وانت تعيش مع آخر..عنى..؟!!
...         ...               ....
من فرط حبى..قلت لك..لا تأخذ أفعال أمرى كأمر..ولكن كطلب..ولن أغضبَ إذا حتّى رفضت الطلب..؟!!
...          ....              ....
والآن ..
هاك حالى..
فلن أقول أمراً...أو حتى طلباً..
فقط هاك حالى ولا يعلم أحدٌ ما بى إلا الله..ثمّ أنت..
..أرأيت..حتّى الخاطرة والتدوينة..لا أريد ..بل لا أستطيع إختتامها..
فكيف تطلب منى أن أُودّعك..
إليك الصفحة ..إليك الدفتر..فأكتب ما شئت..ولا تكتم شيئا..
___________________________________________________________________________

.....................
.........................................
........................................................
...............................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................................................
.................................................................................................................................................................

الاثنين، 23 يوليو 2012

فى عيد ميلاد...أخت!!

سمَح لى قدَرى السّعيد..

أن أجلس إليها..ركبةً إلى ركبة..كعلماءِ أزهرنا..وحرَمَيهِم..

ممسكاً قلمى ودفترى..أدوّن..

من ثقافتها ..كنتُ أستَقِى الحكمة..ومن بلاغتها..تعلّمت البيان..

أنّ قلبى لأوجاعها.. فهى كاتمةٌ حدّ الغرق..صبورة شاكرة..

لها..عبيرٌ وأريجٌ وعنبر..أى دفترٍ خطّت فيه..وأى مكان خَطَته وشرّفته..

لن أنسى يوم أن قلتُ..: دعينى أزفرُ..فأنا أحتضرْ..من جراح الحبّ يا أختى..

فقالت:..ولك صدرى..أشهقُ كل ألمِ أنفاسك وزفراتك..وأكثرُ..يا أخى..

هى الفيض والنور..هى الحبّ والوفاء.. بحجم مجرّات الدنيا..وأكوانها..

ليتها يوماً.. تعلم مكانتها..؟؟

وصدْقَ دعواتنا بأن يكتب الله لها كل خيرٍ وفرحٍ وبركةٍ وحبٍ صادقٍ ونجاحٍ..

ليتها تطّلعُ على قلبى وقلوب من يعرفها..والله..ستنسَى حزنها أو يخفّ..

اليوم فى عيدِ مولدِك..وأنه لعيدٌ حقاً..وأنا أول الفَرِحين به..

يارب..فرّج كلّ همومِها..بأشعة إيمانها بك..وأزل كل آلامها ووساوسها..بفيلق

الحق..ورسُل السعادة..

واكتب لها رضاكَ ورحمتَك..

واهدها سبُل السلام..

اجعلها فى كَنَفِك..ارزقها الخيرَ والفرْح والغُفْرَان..
                       آمــــــــــيــــن،،

الأحد، 22 يوليو 2012

امـــــرأة ..مـــن الــجـــنّـــــة (2)

امــــرأة مــــن الــجـــنــــة
أم نــفــيــســـة (2)

وافت عمّ الحاجّ أحمد المنيّة..وتركها فى شباب عمرها..وقد كانت  - هى - ذات قلبٍ سرمدىّ الشباب...
وترك لها تَرِكة..ثقيلة على الجبال والرجال...لكنها كما قلتُ..آمرأة..بألفِ رجُل...!!
بنتان ...وولد...وجنين..!!
لم يصل بعدُ عمر البنت الكبرى :الثلاثة عشر عاماً..! يوم وفاة أبيها..وهى الآن متزوجة بفضل الله وفضل أمها..
ومعها أربعة أولاد..لم تشعر بنقصٍ ولا يُتمٍ..وكذا جميعهم..
ثم البنت الثانية..كانت فى مشارف العام الثامن..وهى الآن متزوجة ومعها ولدٌ وبنت..!!
وللعلم..كان الزوج هو (رمضان)..ذلك الذى أخبرنى بوفاة أبيهم..والحقّ يقال..أنه زوج نحسبه صالحاً..
أما الولد..فقد صار رجلاً..فبعضنا تُسرع الأقدار فى استنبات وإنضاج رجولته..فلا بدّ للأحمال..أن تُتَناقَل..
اليوم هو زوجٌ صالحٌ..لزوجة صالحة..ينتظران - ان شاء الله - الذرية الصالحة..

وأما الجنين..فقد وُلد رجلاً..وهو أحفظُهم  كتاب الله..وأقربهم لسنّة رسوله( صلى الله عليه وسلم..)
وفى كلِّهمُ الخير...
_______________________________________________________
ارتبطتُ عاطفياً بكل ما حَوَت قلوبهم من طهر ونقاء..هذا الرجل وزجته رحمهما الله..
منذ بدأ ذاكرتى..وقد حفروا أسمائهم بعظيم أفعالهم ومقالهم..فى قلبى وقلوب من عرفوهما..وأظن قلوبكم..
حفروها بأحرف من نور..ومن سكَنَ القلب..لا يخرج منه..أبدا..
_________________________________________________________
لن أنسى تقاسيم وجه..أم نفيسة..وهى تحتضننى فى حنان العالم..وتقول..
- شدّ حيلك يا بطل..أخوك بقى دكتور باطنى..وانت كمان عايزاك تكون دكتور صيدلىّ..
أخوك يكشف علىّ..وأنت تجيب لى العلاج...؟!!!
كنت أسأل نفسى ...أكلّ هذا الفرح فى عيونها..وتكون مريضة...؟
أجابنى الزمان..المرض.. بعضُه لا يُرى..والناس.. بعضهم..يكتمون الألم..والنبلاء منهم يغلفون المرض والألم بإبتسامات بهجة ينشرونها ملء السمع والبصر وكذا الفؤاد..
كافحت المرأة..بعد موت زوجها صبرت..وامتهنت نفس المهنة البسيطة..كان لها عزة نفس شحَّت فى زماننا هذا..وكرامةٌ لم أرى فى مثلها..
لم تتزوّج..باعت نفسها والله  تعالى اشترى ووهبها أبنائها..بل جيرانها وكل من يعرفها ..
ربّتهم وعلمتهم..الدين والأخلاق..قبل كل شئ..
كان اسمها (رِضَــا) ويالرضاها..فقد كانت عند السراء تشكر..وعند الضراء..تصبر ..!!واظنها حُرِمت متاع الدنيا..وأُوتِيت الآخرة..
منذ عام مضى..أو يزيد..اشتدّ عليها المرض..فقد ظهرت علامات المضاعفات..ولم تستطع الصمود..فهى أولاً وأخيرا ًبشر..
وذات يوم..استدعوا أخى الطبيب - وفقه الله لكل خير - ليزورها ويفحصها وقد كنّا دائمى الزيارة..
ولكن كانت ندآءات ربانية..لتتحقق حروفها حين دعت لنا..
فحصها أخى كما تنبأت وأرادت..وأحضرتُ لها الأدوية..ولكن ماذا تُفيد..؟؟!!
جلست أمامها راكعاً..أشكر الله وأستحضر كل ما حكيتكم عن معشاره..كل فرح او حزن جمعنا..كل ألم وأمل..كل عظمة لتلك المخلوقة..النادرة..
ولا أُخفيكم سرّاً أننى من أولئك العاجزين حدّ الوجع ..خاصّة عند رؤية أحبابى يتألمون..
مرّت أيام طويلة علينا ..وعليها..

إلى أن اختار الله تلكم المرأة لتصعد روحها إلى السماء..ولتسكن عنده فى علّيين..فى الفردوس مع النبيين والشهداء والصديقين والصالحين وحَسُن أولئك رفيقاً..
دعونى أحاول الوصف..
اكتست السماء والأرض بالحزن..والحداد..والفرحة..
حزن على الفراق وفرحة على ما هى مقبلة عليه..
شعرت ليلتها بما لم يشعر به أحد.. الحزن والكمد وكذا الفرح والسرور..
كنت صامتاً وجوماً..حتى صلاة الفجر..
وأذّن المؤذّن..الله أكبر..
وبعد الآذان..انطلق بآذان من نوع آخر..ذلكم الذى أضع عنده كفّى على قلبى من الخوف..ولكن هذه المرة أحسست بقلبى خرج على كفّى..
(لا إله إلا الله..محمد رسول الله..(وبكى المؤذن..) توفيت إلى رحمة ال.. و(وانتحب المؤذن..والمصلون..وأنا لازلتُ أكتمُ  وأكتم..)
توفيت إلى رحمة الله تعالى ..(وأغرق الجميع فى البكاء..) أم نفيسة..رضا..مرات الحاجّ احمد ..وكانت العادة أن يؤذن بذلك ثلاثاً..
لكنّه لم يستطع أن يكمل واحداً..!!
وحانت الصلاة..وقدّمنى الناس..للإمامة..فتمالكت انهيارى..وصليت بهم إماما..
وقرأت آيات الصبر والشهادة..
وحين رفعت..وحين ...رفعت من الركوع بالناس..وقد كانت مكبرات الصوت تجلجل القرية كلّها لا المسجد فقط..وكل القرى المجاورة..
وجدت نفسى أقول..بصوت يصارع البكاء..
(اللهم أخذتها إلى رحمتك..وإلى كنفك..ياااااااااااااارب..اللهم إنها كانت صاااااابرة  شاااااكرة عفيييفة..طااااهرة..
اللهم إنها ربّت وعلّمت وأصلحت ..
اللهم ابتليتَها بالفقر وصبرت ..وبالترمّل وصبرت..وبيُتمِها من قبل فصبرت..وبيتم أولادها وجنينها فصبرت..وبالمرض فصبرت..
اللهم جازها بصبرها..وأسكنها فردوسك.........)
أقسم بالله..من كل قلبى خرج دعائى وانفجرت باكياً..لا ادّعى عذوبة الصوت ولا  تأثيره على الناس..لكن الموقف أقوى وأعمق وأصدق..
بكاها معى الشجر والحجر ..الصغير والكبير..القريب والبعيد..
صعدت روحها الطاهرة الملائكية إلى السماء..وجسدها العفيف فى باطن الأرض ..
قد تكون فى عداد الاموات..!!
لــكـنـهــــا ..حــتــمــاً..
من ..الــخـــا لــــــديــــــن..