الخميس، 6 سبتمبر 2012

همسات..عن السعادة والفرح والحب..والحياة(3)

كثيراً..هممتُ أن أكتُب ..عن القلوب..
عن الوجوه...وعن الأقنعة..
وعن الأرواح..
فأعجزْ..

لا أدّعى العلم ولا الثقافة..
ولكن أُجزمُ أنّ الله أنعم علىّ بقلب..يحب الخير والفرح..حتى لأعدائى..ولستُ أعرف معانى فى قاموسى..
لمطلحات العداوة..والكراهية..والحقدْ..

يُؤلمنى وبشدّة..

أن أمدّ يدى إلى الوردة أسقيها أو أرويها أو حتى ألتمس الأنس والعبير معها..

فتنقبضُ الوردةُ على نفسها  وتنكمِشُ..وتظنّ يدى ستقطفها بلا إحساس أو رحمة..

وحُقّ لها أن تخشى كل يدٍ..فى زمن تتبخّر فيه الأحاسيس والرحمات..بين عباد الله ومخلوقاته ..

أسأل الله لكل وردةٍ..الخير وأن يديم جمال وريقاتها..وعبيرها..ويُلهمها القدرة على

أن تُفرّق بين يدٍ تقطف ويدِ ترعَى !

يُؤلمنى وبشدّة..

أن أُفارِق..حتى الأثاث فى منزلٍ عشتُ فيه..استأنس به وأظنه كذلك..

مع أننى من عشّاق..(قل سِيروا فى الأرض ثمّ انظروا..)

يُؤلمنى وبشدّة..

الخِلاف..وافتقاد أدب الحوار..وأحيانا نصل إلى جِدال..(وطوبى لمن ترك الجِدال ولو كان مُحقّاً..)

اقرأْ ثمّ اقرأْ ثمّ اقرأ..وتعلّم ألف مرة..واستنتج واجتهد ثمّ أحسن الظنّ وحاور ..نعم حاوِر..

بقصد الحقّ..وإظهاره لا لأظهار ذكاء او فصاحة..

لا تُجادل لأنك إن خسرت..أذلّك الذى يظن نفسه رابحاً..وتذكّرها لك أعماراً..

وإن ربحت الجِدال..خسرت الخاسر نفسه..وفى الجِدال..الطرفان خاسران..

يُؤلمنى وبشدّة..

أننا نعرف أن لكل  إنسان فى الحياة عقلٌ ووجهة نظرٍ..وفلسفة..حتى لو لم يَعِيَها..

ثمّ عند أول خلاف فى الرأى ..نتحوّل إلى أعداء نتربص ببعضنا الدوائر..

رفقا ..بقلوبكم أيها الأعزّاء..وبعقولكم..اختلافى معك قد يكون لحرصى عليك أو لحرصك علىّ..

ثمّ هى فِطرة الله التى فطر النّاس عليها..

كُن حسَنَ الظنّ بى وأنا أعدك أن أكون وأكثر..اقترب منّى ..مرّة وسأحتويك ألف مرة..

لا تتهمنى بشئ..حتى وإن سمعت وسمعت ..واستغفر الله لى وأدعه أن يعيننى ..ولا تشمت ولا تنشُر عنى إثما ولو كان صدقاً..

يا سيّدى..الله حقاُ..خلقنا  لنعبده ونتشارك فى تعمير الأرض..وخلق لنا أجمل ما فينا  وهو القلب والعقل..

لنزن الأمور ..ولنحبّ..من أعماق قلوبنا..وكلّما أحببت أكثر زادت عبادتك لله وازدانت..وكلما عبدت الله أكثر..رقّ قلبك للحب أكثرُ وأكثرُ وأكثرُ..

يا سيّدى..عند الخلاف  وبوادره..حتى عند الذنب والسيئة تصدر من مَن أمامك..اضربها برصاص حسن الظن..ثم فجّرها..بالحوار الهادئ..ثمّ ادفنها..بسعة صدرك..وبالعتاب الرقيق من مًحبّ..ودعوات صادقات بان يصلح الله الحال..وتعاونٌ على البرّ والتقوى ..

يا سيّدى ..لا تنسَ حسنات كثيرة عند أولِ ذنبٍ من مَن أمامك..حتى ولو كانت له حسنةٌ واحدة..فهذه بتلك وابدأ صفحةً بيضاء..

يا سيّدى
الحياة أقصرُ من أن نقضيها فى لومٍ وعتابٍ  وراءه خصامٌ وفُرقةٌ ..تنغّص العيش وتُكدّر الصافى..
 
يا سيّدى ..أكررها ..وبالله..
 
إهدأ..تريّث ..تمهّل..ابتسم..إقرأ..تعلّم..ناقش..تدرّب..سافر..اتّعظ..امرح..اضحك..تفكّر..طالِع..تدبّر..تفهّم..

أحسِن..تصدّق..سامِح..أحِبّ..جمّع..اعدِل..وازن..بِرّ..أكتًب..تغيّر..اخشع..أدْعُ..ابتهل......

              وإن شاء الله....
                                         وفــى ..الـجـــنـــة..نلتقى

هناك تعليقان (2):

  1. رائع
    بس للأسف مش دايما بنقدر نطبق الكلام الجميل ده
    تحياتى لاحساسك وأفكارك

    ردحذف
  2. كلامكَ في غاية الجمال ..
    تدوينة من عمق الخيال الصاخب جميلة و أكثر ~
    لروحك فيضٌ من نور
    طبت

    ردحذف