الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012

(إلى ..فــاطِــمَــة..أُخــتِـى)



 إليكِ..يا غاليتى..اليوم أكتُب..

قد أكونُ - بل بالفعل - تأخّرتُ كثيراً..لكن ..

يقولون الإعتراف بالخطأ..أول وأقوى خطوةٍ للتصحيح..فمابالنا إذا كان الخطأ..غفلةٌ وإنشغال..عن قلوبنا..وأنفسنا..وعن أقرب قلوب لنا..

أعترفُ بأننى كنتُ لاهياً عنكِ..أخذتنى دنياى..ما بين حبّ وإعجاب وعبثٍ ودراسةٍ ونجاح وأمل وطموح وفشل وضيق واختلاف وتوهان وبسمات ودموع...

قد نكون نبحث عن الحبّ فى قلوب قد تحبنا وقد تكرهنا..إلا أختٌ رقيقة رائعة مثلكِ..تحب ولا تكره..تحنو ولا تقسو..تُسامِح ولا تحقِد..

يا صغيرتى ..حقاً وصدقاً..لو كانتِ النساءُ كلّهنّ أنتِ..لفُضّلت النساءُ على الرجالِ..

هاتى يدَكِ..وامشى بجانبى أفخرُ بكِ..فلكم قسَوتُ عليكِ بخطأ مفاهيمى ..والآن أحاول تصحيح الفَهْم والعملِ..

هاتى يدَكِ..إلى ماضينا البعيد..ثم القريب ..وبعدهما حاضرنا..ومسستقبلنا وانصتى ..

علّمنا أبوانا دوماً..أن نصدُق..والصدق منجاةٌ حقاً..وأن نُحبّ الناس جميعاً لا نُعادى حتى مَن يُعادينا..
ولكم أبتهجُ حين أحبّ وأصدُقِ الناس الحبّ..فيدعون لوالدينا بحسن جزاء ما ربّوا قلوبنا على الصدق والحبّ..

علّمنا أبوانا دوماً..أن السعادة فى رضا الله..والقربى منه - عز وجل - وفى كتابه الكريم الفرحَ والخير ..وحقاً صدقوا فلا حياة بدون إيمانٌ ولا راحةَ فى بُعدٍ عن الله..

والنجاح ياغاليتى ..لا يكون بالجهد وفقط..وإلا لكنّا آخر النّاس..بل ببركة الله وتوفيقه - بعد الاجتهاد-..ودعوةٍصادقةٍ منهما..أو من قلبٍ أحَبّهما..كفيلة بعمل ألفِ شهر..

قالا دوماً ..ليس المال كلّ شئ..فهو بعد كثيرٍ يأتى ..وكم سمعنا ..:رأس مالنا ومال الفقراء..أن نعلّمكم ونُربّيكم..

فوالله أشعر بأننى أغنَى الناس بالله وبهم..على ما كثَر الآن من مال الله فى يدى..

قالا دوماً ..نبيعُ ما معنا عليكم..لتكونوا مثل غيركم وأفضل..فكنّا نُضاعف مجهودنا حتى لا يسبقنا غيرنا لقلة حيلة أو نقص مالٍ..والحمد لله..

لا أُنكِرُ تمرّدى ورفضى لهدوئهما القاتل..وللمُسالَمَةِ المُطلقَة..وللعمل للآخرة أضعاف الدنيا..ولبطئ مرور أيامنا وليالينا..

ولكن - يا عزيزتى - ومن عمق قلبى أعترف بهوجة شبابى فى ذلك..

فمُسالَمتهم..طِيبُ قلبٍ نُحسَد عليه..
وهدوئهم..حكمة..
وبطْئ أيامنا وليالينا ..رحمةٌ..
والعملُ للآخرة أكثر..يُكسب صاحبه الدنيا والجنّة..إن شاء الله..

يا أُخيّتى..اُشرفى بهما وبنا..وافرحى واسعدى..ولا تفتحى باباً واحدا للحزن يسكن قلبك الرقيق..والله عدلٌ وسيهبك ما تستحقين وأكثرُ..

وإليكِ بعض كلماتى أذكّركِ بها..
همساتٌ عن السعادة والفرح والحب والحياة..
http://waittingforlove.blogspot.com/2012/09/3.html
http://waittingforlove.blogspot.com/2012/09/blog-post_2.html

يا أُخيتى ..الحياةُ هكذا..تأبى دوام الفرح..فكونى -كما أنتِ وأكثر-..من يرسم الفرح ويجلبه وينشره..
فيوماً ما ..ستتحقق آمالك وتسعدين بزوجٍ صالحٍ يتّقى الله فينا وفيكِ..

ولكِ من أعماق قلبى..دعواتٍ صادقاتٍ لا تليق أن تصفكِ ولكن تجتهد وتحاول..

 
كتب الله لكِ كل خير ورزق وفرح وبركة ونجاح ..آمـــين.



 

هناك 3 تعليقات:

  1. مساء الغاردينيا آسامة
    وماأسعدني بهذة التدوينة الأخوية الدافئة
    وماأسعدك بفاطمة وماأسعدها بأخ كأنت
    ماأجمل الوفاء والحنان حين تجسد بين سطورك
    كنت هنا أخاً حنوناً يبعثر ذكريات الطفولة
    بين أحضان أخته ويلتمس منها العذر على كل هفوة شباب
    وجهل طفولة أبعدك عنها وعن والديك ولو كان بالتفكير
    كنت هنا تطلب يديها الحنون لتشد على كفيك وتخبرك أنها هنا
    تشم فيها رائحة والدتك وحنانها وترى فيك أخ وأب يظللها بآمانه
    كن أكيداً أنها تحبك كما تحبها وأكثر وتفخر بك أخاً وأباً لها
    حفظ الله لك والديك الرائعين ولاحرمك دفئ فاطمة وحنانها
    اممممم أتمنى أن أصبح صديقة لها يوماً :) "
    ؛؛
    ؛
    لروحك عبق الغاردينيا
    كانت هنا
    Reemaas

    ردحذف
  2. صباح أو مساء الخير .. كما تحب :)
    و أحببتُ فاطمة .. لكني احترمتُ أخيها أيضا ..
    تعرفت على جزء من حياتكما الراقية ..
    كونا هكذا دائما فأنتما نِعم الرجل و نِعم الفتاة ..
    و نعم الأخ و نعم الأخت ..
    و نعم الابن و نعم البنت ..
    و رأيتما من الدنيا حقيقتها :))
    فوفقكما الله لما يحب و يرضى . .

    ردحذف

  3. ربنا يخليكم لبعض ويبارك الحب فى قلوبكم لبعض

    ردحذف