الخميس، 26 يوليو 2012

وجـــــــــــــــــــع بطعم الإحـــــتــضــــــار

(إحـــتِــــضَـــــــــار)

اليدان..مرتعشة..
الجسد..هزيل منتفض..
العينان..زائغتان لا تُبصِران..دامعتان..
القدمان..لا تنتصب..لا تتحرك..
الفم..لا طعم لطعام ولا شهوة لشراب..
الحلق..علقمٌ وطعم مرير..
الأنف مزكوم..لا يشم حتى ما تنفذ روائحه..
الروح..تاهت فى دنيا الله..
القلب..آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
القــلــــب مـــوجـــــوع..
أحببتُك حدّ العمى..بل وهبتك عيناى..فأخذتهما وأرحتنى..
أحببتُك حدّ منتهى الحب والعشق..فلم يتبقّ لى قلب يكفى لحياة جسد..
أحببتُك حدّ الإسلام والتسليم..فلم يصحّ أن أكفُر..
أحببتُك حدّ الضغط على زرّ "إيقاف" لحياتى ومنحتك لوحة التحكم
آملاً الضغط على زرّ "تشغيل"..ولكن هاأنت تركتنى.."إيقاف " بل ..."مَحْو"
أحببتُك حدّ التغنّى بك..والهمس لك..والترتيل بإسمك..بعهودنا..
أحببتُك..حدّ التوحّد..حدّ الهبة..
أحببتُك..حدّ قول قلبى..رفقاً بى ..رفقاً بحواسّك..رفقاً بخلاياك..
أحببتُك..حدّ..حدّ التخلّى عن العالمين..إليك..
أحببتُك..حدّ..حدّ الصبر وحدوده..الحلم..ومنتهاه
أحببتك حدّ أن أُسامحَك..على خطاياك..مُجبرا كنت أم مُرِيد..
         حدّ أن أغتفر لك ماضيك..ولو كنتَ المُذنِب..
         حدّ أن نبدأ..كل يوم عهد جديد..كل لحظة ميثاق حب وشرف لنا وفقط..
          حدّ..حدّ..أن أهبك كل أفراحى..وأضعها على أفراحك لتزيد..فأنت فرْحى..وفرْح الدنيا جميعها..
          حدّ..أن أستلبك..أحزانك..(كل أحزانك) وأضعها على أحزانى..لأحملها عنك..أو نقذف وراء ظهورنا..
فلا أُريد أنا لك ..أى لحظة ألم..فى ماضٍ أو حاضر أو غدٍ..
 أحببتك حدّ الغرق فى بحورك مستسلماً والسباحة ضد تيارات عالمك..
أحببتك..حدّ ...حدّ..
أحببتُ...
أحبب...
أحب...
أح...
أ...      

ماذا يفيدُ..نداء ميّتٍ على حىّ....أو نداء حىّ على ميّت..
ماذا يُفيد..الألم..والأنات المكتوب عليها دائما الكتمان..إلا يوم أن كنتَ هنا..
ماذا تُفيد كلماتى ..أحرفى..آهاتى..دموعى ..
ماذا يُفيد..فقْدِى..
          ألمى...
          وجعى ..
..كنُت أقول:..الصداقة والأخوة..يد حانية ..ركن هادئ..طبٌ لجراح الحبّ..
..وإكتشفت..أننى منحتُك..كل ما ملكتُ ..من مشاعر.. كلّ ما خُلِق لى من إحساس..
...          ...          ...
لا أدرى ما علىّ قوله..فقد صرتُ..
صرتُ أصمّ أبكم أعمى قعيد..
...           ....             ....
لا أعلم كيف..كيف يجب..أن أنساك..وكيف يجب أن أتحمل العيش وانت تعيش مع آخر..عنى..؟!!
...         ...               ....
من فرط حبى..قلت لك..لا تأخذ أفعال أمرى كأمر..ولكن كطلب..ولن أغضبَ إذا حتّى رفضت الطلب..؟!!
...          ....              ....
والآن ..
هاك حالى..
فلن أقول أمراً...أو حتى طلباً..
فقط هاك حالى ولا يعلم أحدٌ ما بى إلا الله..ثمّ أنت..
..أرأيت..حتّى الخاطرة والتدوينة..لا أريد ..بل لا أستطيع إختتامها..
فكيف تطلب منى أن أُودّعك..
إليك الصفحة ..إليك الدفتر..فأكتب ما شئت..ولا تكتم شيئا..
___________________________________________________________________________

.....................
.........................................
........................................................
...............................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................................................
.................................................................................................................................................................

الاثنين، 23 يوليو 2012

فى عيد ميلاد...أخت!!

سمَح لى قدَرى السّعيد..

أن أجلس إليها..ركبةً إلى ركبة..كعلماءِ أزهرنا..وحرَمَيهِم..

ممسكاً قلمى ودفترى..أدوّن..

من ثقافتها ..كنتُ أستَقِى الحكمة..ومن بلاغتها..تعلّمت البيان..

أنّ قلبى لأوجاعها.. فهى كاتمةٌ حدّ الغرق..صبورة شاكرة..

لها..عبيرٌ وأريجٌ وعنبر..أى دفترٍ خطّت فيه..وأى مكان خَطَته وشرّفته..

لن أنسى يوم أن قلتُ..: دعينى أزفرُ..فأنا أحتضرْ..من جراح الحبّ يا أختى..

فقالت:..ولك صدرى..أشهقُ كل ألمِ أنفاسك وزفراتك..وأكثرُ..يا أخى..

هى الفيض والنور..هى الحبّ والوفاء.. بحجم مجرّات الدنيا..وأكوانها..

ليتها يوماً.. تعلم مكانتها..؟؟

وصدْقَ دعواتنا بأن يكتب الله لها كل خيرٍ وفرحٍ وبركةٍ وحبٍ صادقٍ ونجاحٍ..

ليتها تطّلعُ على قلبى وقلوب من يعرفها..والله..ستنسَى حزنها أو يخفّ..

اليوم فى عيدِ مولدِك..وأنه لعيدٌ حقاً..وأنا أول الفَرِحين به..

يارب..فرّج كلّ همومِها..بأشعة إيمانها بك..وأزل كل آلامها ووساوسها..بفيلق

الحق..ورسُل السعادة..

واكتب لها رضاكَ ورحمتَك..

واهدها سبُل السلام..

اجعلها فى كَنَفِك..ارزقها الخيرَ والفرْح والغُفْرَان..
                       آمــــــــــيــــن،،

الأحد، 22 يوليو 2012

امـــــرأة ..مـــن الــجـــنّـــــة (2)

امــــرأة مــــن الــجـــنــــة
أم نــفــيــســـة (2)

وافت عمّ الحاجّ أحمد المنيّة..وتركها فى شباب عمرها..وقد كانت  - هى - ذات قلبٍ سرمدىّ الشباب...
وترك لها تَرِكة..ثقيلة على الجبال والرجال...لكنها كما قلتُ..آمرأة..بألفِ رجُل...!!
بنتان ...وولد...وجنين..!!
لم يصل بعدُ عمر البنت الكبرى :الثلاثة عشر عاماً..! يوم وفاة أبيها..وهى الآن متزوجة بفضل الله وفضل أمها..
ومعها أربعة أولاد..لم تشعر بنقصٍ ولا يُتمٍ..وكذا جميعهم..
ثم البنت الثانية..كانت فى مشارف العام الثامن..وهى الآن متزوجة ومعها ولدٌ وبنت..!!
وللعلم..كان الزوج هو (رمضان)..ذلك الذى أخبرنى بوفاة أبيهم..والحقّ يقال..أنه زوج نحسبه صالحاً..
أما الولد..فقد صار رجلاً..فبعضنا تُسرع الأقدار فى استنبات وإنضاج رجولته..فلا بدّ للأحمال..أن تُتَناقَل..
اليوم هو زوجٌ صالحٌ..لزوجة صالحة..ينتظران - ان شاء الله - الذرية الصالحة..

وأما الجنين..فقد وُلد رجلاً..وهو أحفظُهم  كتاب الله..وأقربهم لسنّة رسوله( صلى الله عليه وسلم..)
وفى كلِّهمُ الخير...
_______________________________________________________
ارتبطتُ عاطفياً بكل ما حَوَت قلوبهم من طهر ونقاء..هذا الرجل وزجته رحمهما الله..
منذ بدأ ذاكرتى..وقد حفروا أسمائهم بعظيم أفعالهم ومقالهم..فى قلبى وقلوب من عرفوهما..وأظن قلوبكم..
حفروها بأحرف من نور..ومن سكَنَ القلب..لا يخرج منه..أبدا..
_________________________________________________________
لن أنسى تقاسيم وجه..أم نفيسة..وهى تحتضننى فى حنان العالم..وتقول..
- شدّ حيلك يا بطل..أخوك بقى دكتور باطنى..وانت كمان عايزاك تكون دكتور صيدلىّ..
أخوك يكشف علىّ..وأنت تجيب لى العلاج...؟!!!
كنت أسأل نفسى ...أكلّ هذا الفرح فى عيونها..وتكون مريضة...؟
أجابنى الزمان..المرض.. بعضُه لا يُرى..والناس.. بعضهم..يكتمون الألم..والنبلاء منهم يغلفون المرض والألم بإبتسامات بهجة ينشرونها ملء السمع والبصر وكذا الفؤاد..
كافحت المرأة..بعد موت زوجها صبرت..وامتهنت نفس المهنة البسيطة..كان لها عزة نفس شحَّت فى زماننا هذا..وكرامةٌ لم أرى فى مثلها..
لم تتزوّج..باعت نفسها والله  تعالى اشترى ووهبها أبنائها..بل جيرانها وكل من يعرفها ..
ربّتهم وعلمتهم..الدين والأخلاق..قبل كل شئ..
كان اسمها (رِضَــا) ويالرضاها..فقد كانت عند السراء تشكر..وعند الضراء..تصبر ..!!واظنها حُرِمت متاع الدنيا..وأُوتِيت الآخرة..
منذ عام مضى..أو يزيد..اشتدّ عليها المرض..فقد ظهرت علامات المضاعفات..ولم تستطع الصمود..فهى أولاً وأخيرا ًبشر..
وذات يوم..استدعوا أخى الطبيب - وفقه الله لكل خير - ليزورها ويفحصها وقد كنّا دائمى الزيارة..
ولكن كانت ندآءات ربانية..لتتحقق حروفها حين دعت لنا..
فحصها أخى كما تنبأت وأرادت..وأحضرتُ لها الأدوية..ولكن ماذا تُفيد..؟؟!!
جلست أمامها راكعاً..أشكر الله وأستحضر كل ما حكيتكم عن معشاره..كل فرح او حزن جمعنا..كل ألم وأمل..كل عظمة لتلك المخلوقة..النادرة..
ولا أُخفيكم سرّاً أننى من أولئك العاجزين حدّ الوجع ..خاصّة عند رؤية أحبابى يتألمون..
مرّت أيام طويلة علينا ..وعليها..

إلى أن اختار الله تلكم المرأة لتصعد روحها إلى السماء..ولتسكن عنده فى علّيين..فى الفردوس مع النبيين والشهداء والصديقين والصالحين وحَسُن أولئك رفيقاً..
دعونى أحاول الوصف..
اكتست السماء والأرض بالحزن..والحداد..والفرحة..
حزن على الفراق وفرحة على ما هى مقبلة عليه..
شعرت ليلتها بما لم يشعر به أحد.. الحزن والكمد وكذا الفرح والسرور..
كنت صامتاً وجوماً..حتى صلاة الفجر..
وأذّن المؤذّن..الله أكبر..
وبعد الآذان..انطلق بآذان من نوع آخر..ذلكم الذى أضع عنده كفّى على قلبى من الخوف..ولكن هذه المرة أحسست بقلبى خرج على كفّى..
(لا إله إلا الله..محمد رسول الله..(وبكى المؤذن..) توفيت إلى رحمة ال.. و(وانتحب المؤذن..والمصلون..وأنا لازلتُ أكتمُ  وأكتم..)
توفيت إلى رحمة الله تعالى ..(وأغرق الجميع فى البكاء..) أم نفيسة..رضا..مرات الحاجّ احمد ..وكانت العادة أن يؤذن بذلك ثلاثاً..
لكنّه لم يستطع أن يكمل واحداً..!!
وحانت الصلاة..وقدّمنى الناس..للإمامة..فتمالكت انهيارى..وصليت بهم إماما..
وقرأت آيات الصبر والشهادة..
وحين رفعت..وحين ...رفعت من الركوع بالناس..وقد كانت مكبرات الصوت تجلجل القرية كلّها لا المسجد فقط..وكل القرى المجاورة..
وجدت نفسى أقول..بصوت يصارع البكاء..
(اللهم أخذتها إلى رحمتك..وإلى كنفك..ياااااااااااااارب..اللهم إنها كانت صاااااابرة  شاااااكرة عفيييفة..طااااهرة..
اللهم إنها ربّت وعلّمت وأصلحت ..
اللهم ابتليتَها بالفقر وصبرت ..وبالترمّل وصبرت..وبيُتمِها من قبل فصبرت..وبيتم أولادها وجنينها فصبرت..وبالمرض فصبرت..
اللهم جازها بصبرها..وأسكنها فردوسك.........)
أقسم بالله..من كل قلبى خرج دعائى وانفجرت باكياً..لا ادّعى عذوبة الصوت ولا  تأثيره على الناس..لكن الموقف أقوى وأعمق وأصدق..
بكاها معى الشجر والحجر ..الصغير والكبير..القريب والبعيد..
صعدت روحها الطاهرة الملائكية إلى السماء..وجسدها العفيف فى باطن الأرض ..
قد تكون فى عداد الاموات..!!
لــكـنـهــــا ..حــتــمــاً..
من ..الــخـــا لــــــديــــــن..

وبعدَ..
  
عجزنا التام..!!ّ

عن .. حتّى..

 الكتابة..

     نُحاول ...

                      ونُحاول...


                                              ونُحاول...؟!!!



وحين نكتُب ..:



 نكتب..








                  شَــــــــــــــــخَــــــــــــــــا بـِـــيــــــــــــــــــــــط..!!



لم  نُحسن فيها التّعبير...



    فيزداد الوجع...وتُغرقنا الحسرة..!!

لنا الله ولكلّ المستضعفين والأشقياء والثّكالى فى الأرض..

السبت، 21 يوليو 2012

                   عَــــجْــــــــــزٌ..!!

أمسكتُ بقلمِى ودفترِى...
...
همَمَتُ أن أكتُب...
وكلكم تعرفون علاقة كلٍ منّا الخاصة..بقلمه..!!
...
لكنّنى..

عَــــجَــــزْت..؟؟؟!!!
...      ...      ...

نعم..لن أخجل ولن أُوارى...

عجزتُ..
وكلكم تعرفون - حفظكم الله - معنى العجز..؟!

عجزت حتّى عن جَرّات القلم على الأوراق...

فها هى

صفحةُ قلبى ودفترى ..بيضاااااااااااء ..نقيّة ..كقلوبكم..

فاكتبوا لى.. أو لغيرى ..ما شئتم...؟؟؟!!!

الخميس، 19 يوليو 2012

امــــرأة مــن الــجــنّــــة (1)

                                               
                        وعن امرأة من الجنة..أحكيكم

      أُمّ نَـــفِــيــــسَــــــــــــــة (1)
                                               ________________________________________
"لا اله الا الله..محمّد رسول الله..توفّى إلى رحمة الله تعالى..عمّ الحاج أحمد بندق..والطّلعة الساعة عشرة ..والبقاء لله..!!"

كان هذا هو النداء الذى صدعت به المآذن فى يوم مضى عليه ما يقارب العشرين عاماً من الآن..كنت طفلاً يلهو بكل براءة ..وكان يُخيفنى جداً صوت أمثال هذه الندآءات فى قريتى الصغيرة جغرافياً.. والكبيرة  معنوياً فى قلبى..كنتُ أضع يدىّ على قلبى حين أسمع نداءاً يبدأ بالتشهّد..؟ فأحدهم توفّى..أو" يآآا أهل البلد.."...؟؟.فأحدهم يستغيث أو يُحذّر..وفى كلٍ كان هذا يكسر الإيقاع الهادئ..لبلدة ريفية صغيرة ..فقط أطلّت التكنولوجيا فيها برأسها الفضولىّ..ما بعد الألفية الثالثة بقرابة العشر سنوات..
بكل عفوية الأطفال نظرتُ بجانبى بحثاً عن مَن يطمأننى ..؟فوجدت (رمضان)..ولم أكن أعلم أن القدر يُخبئ له دوراً فى الأحداث لاحقاً..!!
- هوّا مين عمّ الحاجّ أحمد دا يا رمضان؟
- انت بجد مش تعرفه.؟!
-لا..انا قلقان لوحدى ..أرجوك  قول  هوا مين؟
- دا عمّ أحمد جاركم..؟
- يانهار أسود..!مات كيف؟ ومات يعنى ايه ؟ ومعنى كدا مش  هانشوفه تانى؟
كان عمّ الحاجّ أحمد بندق - رحمه الله - رجلأً قصير القامة..مكافحأً..تبدو عليه ملامح الجِدّ..لكنه كان يرسم الضحكة بوقار على من حوله..!
تزوج عم احمد من بطلة كلماتى ..من امرأة من الجنة..من زوجة صالحة..من مَن أتت من زمن الحب..
أم نفيسة..هذه السيدة التى أثق فى الله اولا وفى شهادة العالمين لها بأنها ..
الآن فى الجنة
ولمن تكون الجنة ..؟! إن لم تكن لـ: أم نــفــيــســـة..؟؟!!
كانت هذه السيدة -ومؤخراً عرفتُ أن أسمها..(رِضَا) !!! - لا تسعفنى ذاكرة الحروف ولا ما قرأته وتعلمته..لأجد وصفاً يليق بها..
دعونى أصف لكم حالها وحياتها وبعدها لكم الحكم..
* أبوها..رجل حكيم  كريم نقىٌ.. بلغ كرمه أنه كان يترك الضيف دقائق فى حجرة من بيته ويأخذ هو أحد قطع أثاث الحجرة الاخرى..؟!
ثم فى عجلة يبيعها ويأتِ بالطعام والشراب ما لذّ منه وطاب للضيف..؟
أليس لمثل ذلك الأبّ أن يلد بنتاً تأخذُ بيده إلى الجنّة..؟؟
* أمها..امرأة شريفة طيبة القلب..صابرة..شاكرة..وجمعت كل هذا فى جينات الخير لكل بناتها..وبالأخصّ..أم نفيسة..
عاونت أباهم على فقره وعلى مصائب الزمان للكرماء أمثاله..لم تتأفّف ..بل رأيتها حين أصابها المرض اللعين ..
المسمّى بالالتهاب الكبدى المزمن..وقد انتفخت أعضائها فيما يسمّى بالاستسقاء..
ولا تحزنوا..فقد كانت ذو وجهٍ ملائكى ..وقلب أبيض..يشعّ الطمأنينة على ما بعد موتها وراحتها من عناء وفناء الدنيا..؟!
أليس لمثل تلك الأمّ أن تلد بنتاً تأخذ بيديها إلى الجنة..؟؟
* أخواتها..فكلهنّ بنات لا ذكور..لكن رجالٌ فى الشهامة..الواحدة منهن تزن ألف رجل..أرواحاً نقية..قلوب طاهرة حقاً..
وهى الاصغر والأكثر ألماً وصبراً والاكثر ابتلاءاً وشكراً..
أليس لهنّ ولها أن يأخذن بأيدى بعضهنّ الى الجنة..؟؟
* زوجها ..عمّ الحاجّ أحمد..حدثتكم عنه..ولكن حين وفاته..لم يكن يملك من القوت إلا القليل..ويمتهن مهنة كثُر ممتهنيها فى ذاك الزمان..
وتلك الظروف ..الاقتصادية المريرة - لا أعادها الله - ..
دكّان صغير لا يتجاوز المتر فى المترين..به بعض حلويات الأطفال..وكل فجرٍ يبيع لهم بعض الطعام يفرحون به فى صباحات دراستهم..- وكنت أولهم - .
أفرح بطلعتى من بيتى لاجد طلعته هو وزوجته..يقتربان فى جلستهما ليعطى كل منهما للآخر بعض الدفئ الذى
لم تعطه الأيام ولم يمنحه الجوّ البارد القارس..
وافت عمّ الحاجّ أحمد المنية ..تركها شابّة..جميلة..مرحة ..محبوبة..
إلا أنه ترك لها بنتين ..وولد.. و..وجنين فى بطنها..
 يتبع
فالبقية..تأتى..!!

الأربعاء، 18 يوليو 2012

                     (صــــــــديـــــق)



قرأت الآن تدوينة رقيقة من أحد الرائعين هنا..
هيّجت مشاعر الحنين إلى صديق حميم..فقررت أن أكتب ..له..وعنه..!
صديق لم ألتقيه إلا وأنا بن العشرين عاما..!..والتقيته فقط خمس مرات..!
صديق..سمعت عنه..واشتقت إليه..أحببته..بل عشقته قبل أن ألقاه..
صديق..جمّعت فى ذاكرتى معظم العشرين عاماً..من الفرح والأحزان..من النجاحات والإخفاقات..
من الآمال والآلام..حتى أبثه شكواى ودموعى وابتساماتى وحنينى وحاضرى وماضىّ وغدى..!
صديق..ذو قلب..يفيض بالحب والاحتواء..والحنان والإلهام..!
صديق..يحفظ السرّ..ويفى بالعهد..لا يردّ سائلاً..ولا يبخل بعطاء..!
صديق..له عذوبة الأنثى..وقوة الأسود..رقة الزهر..وغضب الرعد..!
وصدق الشافعىّ شمس العلم..حين قال..


سلاماً على الدنيا..إن لم يكن فيها..صديقاً صدوقاً صادق الوعد مخلصاً..!

_______________________________________________
فى ليلة من ليالى صيف من أيام الجامعة..وكم لها من وحشة وحنين مؤلم..
كنتُ قد حصلت على المركز الأول على جامعتى فى الخطابة..
وأحد شعراء الثورة..الفنان الأستاذ القدير ..عمرو قطامش كأول تمثيل مسرحى..
ومحمد حافظ..أول القصة القصيرة..
- وكم كانت صحبة أعتز بها..ولكن للحياة أمور وتصريفات أخرى غير ما نتمناها او ننتظرها..-
اقترب الفجر..اشتد الظلام..وحقاً..تيقّنتُ أن أشد ساعات الليل ظلاما..هى التى تسبق بزوغ الفجر..!
علا صوتُ الريح بزمجرات مُخيفة..على شاطئ البحر الأبيض المتوسط..
اختلطت زمجرات الريح بزفرات البحر..
طلبتُ منهم..أن نصمتَ للحظات..ثم يقول كل منّا خاطرة..تدوينة..
احساسه..فرحة..ألم..أمل..اعتراف..دعاء..بكائية..نكتة....فقط..قل ما تشاء..
صدقاً..لا أتذكر الآن..كلماتهم..لكننى قلت لهم..
سبحان الله ..تباركت ربى..الظلام أسود قاتم..والليل بهيم..والرياح عاتية..
والبحر..البحر يموج موجاً عاتياً..مخيفاً..
أوليس هذا البحر كائن..من مخلوقات الله..من حقه التنفس وأن يشهق ويزفر حتى يحيى..
أليس له قلب ينبض بما تنبض به قلوبنا..وآذان تسمع مانُفضي إليه بأرواحنا وألسنتنا..؟
ألا يأتيه الناس والطير والحيوان..
ألا يأتيه الكبير يستجمّ أو يقرأ..والطفل يلهو ويلعب بالرمل المبتلّ..؟
ألا تأتيه العذراء..تمشى على استحياء ..فعذريتها وأنوثتها..فقط..على شاطئ البحر تكتمل..؟
ألا يأتيه المُراهقون..ينتظرون العذارى..يُغازلونهم بلا حياءٍ..أو يكون لهم حظٌ فى بائعات الهوى..؟!
ألا يأتيه الشعراء والأدباء يستقون الإلهام..والإبداع والقصص والصور والأخيلة وحتى اللفظ والأيحاء..؟!
ألا يأتيه المُحبون..والأزواج..يشكرون الله على نعماء الحب..ويدعونه أمام بحره أن يكتب لهم
فى كل موجة من أمواجه عيشاً هنيئاً وعيشة سوية ورحمة بدوام الحب..
ألا يرون هؤلاء المحبين..تلاطم الموج وتعانقه..كما يتعانق بل يتوحّد روحيهما قبل جسديهما..؟!
ألا يرون قلوبهم وهى تفيض بالحب أن لو فاضت على البحر على اتساعه لأغرقته..مشاعر حبهم الصادق..؟!
ألا يرون الفضاء والسماء الزرقاء وساحريّة البحر وحتى عرائسه الملائكية..كما سمعوا فى حكاياتهم القديمة..
حتى عرائس البحر تتراءى للمحبين..
كل هذا فى البحر وللبحر ..من قبل طلوع الشمس إلى غسق الليل وما بعده..والكل يأتى بما حمّل والبحر يتلقّى..
ألا يقتضى عدل الله..أن يتنفس هذا البحر..وان يزفر كل ما تلقاه وأن يستريح ولو لحيظات..
فالفجر اقترب ..
ويوم جديد على الأبواب..والبحر فى انتظار..
أن يتلقى ..
وعودا..وآمالاً ودموعاً ..وأنات..وأشعار وذكريات وحكايات..وووو
                   لـــــــكَ الـــلّــــه أيــهـــا الـــبـــحــــر!!
                              والبقية تأتى ..



الثلاثاء، 17 يوليو 2012

(..نداءات ما قبل اللقاء..!!)


سيدتى..أبدُأ ما أكتبه إليكِ..بكلماتٍ كتبتها - كعادتى - بإحساسٍ أصدقُ ما يكون..أنشأتُ مدونتى..


وقررتُ أنين الكلمات والمشاعر المكتوم..أن أخطّه إليكِ..علّكِ يوماً..تقع عيونك عليه..فهاكِ..
__________________________________________________

سيدتى ..أنا - للأسف - جديد فى عالم التدوين الإلكترونىّ..لا أُجيده..ولن يكون يوما كحالى معكِ..

حين يكتب الله يوماً..لنا رحمةً بلقاءٍ..تكون للعيون لغتها المعبّرة..ولتقاسيم الوجه وملامحه..معانٍ لا تُكتب..


ولليدِ دافئُ اللمساتِ..وحتى اللّسان..فله أمامك نبراتٌ..لم ولن تخرجَ إلا..لقلبكِ قبل آذانكِ..

وليس التدوين الألكترونىّ فقط ما أجهلُه..فقد كنتُ أعتقدُ أنّ فى قلمى ووريقاتى ..

السبيلَ لحفظ ما فاضت به الروح إليكِ..

فهناك..حين أنْكفِأُ..على وريقاتى ناصعة البياض..كقلبكِ..وأتُوه فى عالم التوحّد..مع  

قلمى ..فقط لأرتسم لكِ..الصورة..تحمل عبَق الملامح..وروعة صنعَ الله فيكِ..

كم كانت لحظاتٌ.. بينى وبين خطوطى..فأحياناً..كنتُ ألهو..كالأطفال.. وأملأ صفحتى 

بما يُسمونه ..شخابيط..وأُفضى إليكِ..بسرّ..؟ قد كان خيالكِ بينها ..!!

وأحياناً بل كثيراً..كنتُ أتلَعثمُ فيمَ أقول..؟وأكتب ..؟وكيف أبدأُ.؟!

وحينها..فقط..أُغمض عينىّ لحظات..

أترسّمكِ أمامى ..وكأنى أهمس بلسانى..فى آذانكِ..فينطلق قلمى ..يكتب ما شاء كيفما شاء...
قرأتُ يا سيدتى..مقولة فيها..
(الموتُ..حظُّ القلمِ..والمجدُ للدفتر..!)

فدعِى لىَ ..الموتَ ولقلمِى..ولتبْقَ لكِ ..الحياةُ والدّفتر..!!

___________________________

سيدتى ..أنا لا أُجيدُ شيئاً من الفنون..سوى إجادتى ..بل إتقانى ..فنّ الحبّ..

لا بل فنّ أنْ أحبكِ..أنتِ..!!

فالحب مُلكٌ ..والحب ملكوت..لكن أن تكونى أنتِ بيت القصيد..فأنتِ مَن تُشرِّفى الحبّ وتكرّميه أكثر..


بل إنكِ مّن تجعلينه فناً..وثِقِى أننى ..أولُ البارعين فيه..

_________________

سيدتى..لا يغرّنّكِ حالى التى أصبح يُرثَى لها..فقد كنتُ زكياً..نبيهاً..وسيماً..

ولكن كما يكمُن الشيطان فى التفاصيل..

كان الألم..يكمُن فى إنتظاركِ..بل الموتُ البطئ..!!

_________________________

سيدتى..لأجلِكِ..عشتُ..ولأجلِكِ..سأعيش..

حافظتُ على روحى وأنفاسها..على قلبى ومشأعره..وجسدى وخلاياهُ..

لأجلكِ..عارضتُ وانتفضتُ..لأجلك ثُورْتُ..لأجلِكِ رفضتُ أن أستسلم ضد أىّ تيار..

بل..بل أنتظرُكِ..لأهبكِ نفسى روحاً وجسداً..ولِنصنعَ - نحن - تيّارَنا..!!

_______________-

سيدتى ..لأجلكِ ..قلتُ وسكتُّ..كتبتُ وكتمتُ..سرحت وسبحتُ..حلمتُ واستفقتُ..

كافحتُ ونجحتُ..سيدتى ..لأجلكِ بكيتُ ورَخُص دمعى..وما أعزّ على الحرّ من دموعه..!!

_________________--

- من مصر العبَق وريفها البرئ الاخضرِ الطاهر..
إلى قاهرة المُعزّ..المدينةُ والمدنيّة..
ثم إلى المدينة المنورة..بالمملكة العربية السعوية الآن..وحفظ الله الجميع..
وتُرى إلى أين بعدها..؟! أيسبقكِ إلىّ الموتُ..أم تُسرعى فأموت بعد لقياكِ وبين يديكِ-

سيدتى..أنا الآن فى بيئةٍ جديدة..فى مدينةٍ جديدة..فى دولة جديدة..بل فى قارّةٍ جديدة..فى مجتمعٍ جديد..

صدّقينى ..حين أقول.أتيتُ هنا لأجلكِ..بل بحثاً عنكِ..أو بحثاً..عن نجاح آخر ..أُكَلّلُ..به تاج حبيبَكِ..

بحثاً..عن عالمٍ..أنفردُ فيه بقلمى إنْ لم ألقَاكِ..عسى يُعزّينى..

خِفتُ..أن تفارقَ روحى الثّكلى..جسدىَ المُعذّب..خِفتُ..أن أموت مكانى..

من فرطِ الكمد..وألمِ انتظاركِ..وقسوةِ الغُربة فى الوطن..بل وبين الأهل..

فهآأنذا سِرتُ فى أرض الله ..أبحثُ عنكِ..

(فرُحمَــــــــاكَ ربـــــــــــــى..ورُحمــــــــــاكِ حـــــبّــى..!!)
والبقــــــــيّــة..تــأتـــــــــى..

الاثنين، 16 يوليو 2012

(أنّــــــات قــلــــــــــــب)

ما أصعب وأحلى اللحظات ..حين أمسك بقلمى ..ووريقاتى ..

والآن..حتى بعد أن صالحتُ قلمى بعد خصام طويل..كان صعباً علىّ أن أكتب..

فالآن..أنا حزين..حزين حدّ الدموع..وياليت الدموع تكفى..حزين حدّ الوجع..وياليت دموع الوجع تُرجِعَك..؟!

الأوراق مُبعثرة..الأفكار متناثرة..المشاعر..حتى فى حزنها..تنتظرك على أمل..!

فهل سترحمين قلبى وحالى..وأنا..أول ما أحببتُ فيك وأكثر..رحمة الله فيكِ وحنانك..!

خذى كلماتى الآن..من أصدق ما يكون ..من قلبٍ..ذات يوم أحببتيه..وعاهدتيه..

..فأنتِ رغم البعد والهجر..تعرفين  قلبى..وأظنّك..بل على يقين..لا زلتِ تحبينه..

وتعرفين..مدى صدق إحساسه..وإخلاص نبضِه..بإسمك..

لقد آمَن القلب بكِ إيماناً لا يعرف الكفر..ولا الشرك..ولا الألحاد..

واستأنسَ الوجدان بحضرتِك..حتى وإن غبتِ..

ولمستكِ الروح..لمس الكفيف وتحسّسه..حتى وإن فصلت بيننا أبحُرٌ وجبال..

وسحرَتنى ابتسامتك ..ونقائها.. حتى وإن كنتِ تكتمين نبرات البسمة..كما كتمتى آهات الدمعة..

لقد رأتك العين..ملاكاً..ولا تزال..حتى وإن اختلفت ..أمكنةٌ وبلادٌ تجمعنا 

وتوقيتاتٌ..كنت ولا زلت أحفظها وأحفظ فروق لحظاتها..

تعرفين..تعرفين ان الشمسَ كانت تُشرق علىّ أولاً..بينما أنت نائمة فى ملكوتك..

لقد حمّلتُ الشمس رسالة..أن ارفُقِى فى طَلعتك..وفى ظهيرتك ..

وحتى فى غروبك - أيتها الشمس - على أحبابى..وبالأخصّ ..عليها

..فهى أول وآخر الاحباب..

وحمّلتُ اللّيل..أن كُنْ رحيماً..فى هدْأَتك - أيها الليل -..إنها تخافُ الظلام..

فَأَضِئْ نجوم سمائِك..وأَنِرْ بدرَ قمرك..حتى تجد قلبى مُنيراً..

يُؤْنسُ وحدتَها ..ويُؤَمِّن خوفها الظلام..


وقد تعطّرت الأنفُ بعبير روحك..بل بطيفكِ..فمثلكِ..سيدتى ..طيفٌ من أطياف الجنة..

ألا تذكرين..الجِلسة..كانت تجمعنا بمشروبنا الدافئ فى الصّباح..ولم يكن أدفئ من 

احساسنا..ولا حتى ترياق الحياة..فأنتِ الترياق..بل أنتِ الحياة..!

 ألا تذكرين..حرصى على أن أستيقظ مبكراً لائماً الفطرة والطبيعة البشرية..والنّوم أن 

أخذنا من بعضنا  ولو سويعات..؟

ألا تذكُرين..صباح السّادسة والنصف..ذلك الصباح الذى بعده بساعة اجتمعنا..؟

ألا تذكرين..كم كان مختلفاً :عبير الزهر ونفحات الصّبح وطلعة الشمس وفجر الحب..؟

فجر الحب الذى أضاء ما أظلم من جنبات نفوسنا كبشر..وأزال ليل الوحدة وألم الانتظار..؟

سيدتى ..أعرف أن كلماتى هذه..انتظرتِها..ولكن ما إن استفقتُ من بعد رحيلك..

أو حتى من حالى بعد التلويح برحيلٍ - ولو مؤقت -..هآأنذا..بين يديكى ..

فيكِ الخصام وأنت الخصم والحكم..إليكِ روحى وما تعانيه..

أليكِ قلبى وما يَجيش به من حب لكِ وحدكِ..إليكِ عبراتى وأنفاسى..

إليكِ كلّ ما بى ..وأوراقى المتناثرة..إن كان لى بقلبك لا يزال  من حب..

 هذه كلماتى أكتبها بدمى ودموعى ..

أصف حالى وانتظارى ثم لقياكى أو لقيا نفسى بكِ..

ثم جمرات الحب بيننا..ثم..الجحيم..وانتظار الحكم..

وإمّـــا : جــنّــة الـحـــــبّ..أو نــــار الـفـــــــــــراق..

...سأكتب إن شاء الله ..وكتب لى الحياة..فى تدوينات أو خواطر متسلسلة ...


الاثنين، 9 يوليو 2012

قالوا: أُكتب .. عن سورية..!!

دخلت هنا زائراً ضيفاً بدعوة كريمة..انبهرت بعالمكم..وبعلاقة كل منكم بقلمه..كنت قد خاصمنى قلمى ..حد القطيعة
 صالَحتُه..لأجلى ولأجلكم..كتبت..واكتشفت أن الهجْرَ أفقدنى الكثير..فقررت الصمت..
 ولِأقرأ..وأقرأ.. وأقرأ..ولأتعلم..فالقراءةُ.. حبر أقلامنا.. والاحساس.. نبعٌ نستَقى منه ..ونكتب ما بدواخلنا..
 واليوم..لأجل سورية..انتفضتُ..
 المشكلة معقدة التراكيب..ليست مشكلة فرد أو جماعة أو دولة؟؟
 من وجهة نظرى المتواضعة جدا..إنها مشكلة ضمائر..نعم ضمائر غائبة مستترة لا محل لها  من الإعراب..
 بل ممنوعة من الصرف أيضاً..؟!
 وضمائر أخرى ..حكمَت.. وسَطَتْ.. وظلَمت.. وأمعَنت القمع.. واستَلَبت حرياتنا.. وكرامتنا.. 
 واستعذَبت النّعيمَ الزائلَ.. لكراسىّ الحكم ..وبُهْرجَها الخداع..!
 لن أُطيل..فمن أنا حتى أكتُب عن سورية..؟!التى طال عذابُ أهلها..وأنينُ أرضها الخصبة المتخضبة بالدماء النقية الطاهرة..؟
 وانضمت سورية – جنة الله فى الأرض – لبقية وبقايا البلدان المعذبة..فلسطين العربية وعراق التاريخ الذى لا يزال يتمزّق..
 وحتى بلدان الربيع العربى ..الذى انتصرت فيه إرادة الشعوب التى انتفض شبابها..
 تونس الخضراء...مصرنا المحروسة...اليمن العتيق...ليبيا الحرّة....وغيرهم
 أرى أن الخطرَ قائم...نعم الحرية التى حققها البعض ..وهنيئا لهم بها ..لها طعم الشهد..وللشهداء الخلود فى الجنة والمجد فى 
 قلوبنا..أحرارا وثوارا..لكن البعض يستكثر علينا الحرية...وتباً لهم..
 ما تجدر الأشارة له..أننى لا أحب ان أكون موسمياً..ولا صحافياً سابحاً مع التيار.. ولا ضمن حزب عاش الملك مات الملك 
 ولا مِن مَن يُنادُون بأسلمة السّياسة.. وأنّهُم الحل لكل المشكلات ..ولا أرى إلا أنهم أنفسهم أحيانا  المشكلات ذاتها..
 فقط أحب - ولا بد أن نعترف - أن بعضنا وانا  أولهم للأسف..غُيِّبَ فى معتركات الحياة.. بين حقها وباطلها فرحها واحزانها
 غُيِّبنَا بين ما نأملُه وما يُؤْلِمنا ..إننى لم أشعر بكامل  حريتى بعد..؟ ومثلى الكثير لكن الإعتراف بالحق فضيلة..
 ..فى أعماق نفسى يتبقى بعضُ ما يُقيّدنى وها قد أعلنتُ الثورة..على نفسى ..السّاكتة عن الحق  
 وعلى حتى أهلى المسالمين حد الضعف.. والرضا بالظلم..ولو تحت مسمى طيبة القلب..
 أحبتى ..كيف يُنادى بالحرية لسورية وللقدس ولغيرها.. من لمْ يَعِشِ الحريةَ ويتمتّع بأمنها وأمانها وشجاعتها وطيب عيشها؟
 إن للحرية أنفاسٌ وعبيرٌ  وربيعٌ وفردوس..
قال الله ..وهو أصدقُ االقائلين..(لا إكراهَ فى الدِّين..)
 ولو كانت هناك إكراهات فى شئ لكان الدين أولها...
 ولكن الله كفل  حتى حرية العقيدة والإيمان به للجميع..وحسابهم عليه..
 أخيرا ..وليس آخراً..ما بالنا إذا أيقظنا ضمائرنا..نُطالب بل  نسعى فعليا لإكتساب ما سُلب منا ..؟!
 ما بالنا إذا أدّينَا ما  علينا  من  واجباتٍ لا ننقصها قدرها..؟!
 ونأخذ مالنا من حقوق بلا إفراط ولا تفريط..؟!
 ما بالنا إذا علّمنا  أنفسنا ما يسمّونه بالديموقراطية بل علّمنا أنفسَنا ..الحرية التى خلقنا الله عليها وكيف  نعيشها حقاً..؟!
 ما بالنا إذا ربّينَا أجيالنا  على الحقّ والخيرِ والاحترامِ والحرية والجمال والقيم التى لن تموت أبدا ولن يموت صاحبها..؟!
 ما بالنا إذا أصلَحنا أنفسنا ثم من نعيشُ معهم وأخرجنا شخصياتٍ سوية لا تَحيد عن الحقّ..
 ولا تتأثر بشهوة ظلمٍٍ ..أوسطوة مال.. أو جاه..؟!
 ما بالنا إذا لم نكتم صوت الضمير الحى بدواخلنا..؟!
 لِيعلنَ أن الحريةَ مطلبُ الجميع...وكذا العدل والكرامة...وما  هى مطالب  بل أساسيات كالماء والهواء..
 قد أكون عجزتُ عن التعبير..لكن ما بداخلى بركان مكتوم..الله أعلم به..وما هى أولاً وأخيراً إلا..
أنَّــأتٌ...مـكـتـومــة
 ..لكِ الله يا سورية..!!

الجمعة، 6 يوليو 2012


       قالت وقلت ..؟!

قلت: حبيبتى..لو كان لى ألف قلب...لوهبتُكِيهم ، لكنه قلب واحد...!

     فسأَهبُكِيه ألف مرة...!

قالت: حبيبى..ولو كان لى ألف نَفْس...لسارعتُ بهم لاستقبال قلبك...!

      ولكنها نَفْسٌ واحدة..أيكفيك أن تجعل قلبك ملكاً متوَّجاً لها؟

قلت: وما قلوبى وما  حيواتى ؟! فى شهقة أو زفرة ؟!

     فى آهةٍ  أو بسمة..من نَفْسكِ الرَّقْراقة ؟!

قالت: شكرا لله عليك..وليسامحنى الله ورسوله ( ص ) الذى كاد يأمرني أن أسجد لك؟!

فى أن أهبك نفسى وقلبى ...فأنت.. جنة دنياى ..وفردوس آخرتى..!

الخميس، 5 يوليو 2012


______(بلا عنوان....و إن شئت فقل ..شوق ولقيا!!)______

لو تعلم كم كنتُ أشتاق إليك..؟!

وكم أنا فى الجنّة فَرَحاً الآن بك..؟؟!!

هاأنذا أراكَ  بعيونِى...وأعطّر أنْفِى بعبيرِك..هاأنذا أحتضِنُك...فبِكَ.. و.. معكَ.. أنا العالَم..!

يداى الأن تتلمّسان جسدَك...كالزّوجة المُحبّة الكفِيفة...رُدّ إليها حبيبها  وزجها..!

كم أعرضتُ- أنا النّادمة - فى بداياتِنا عنك...كنتُ أتدلّل..وأظنّك كنتَ تفهم نَفْسى..؟

تفهمُها فى دلالها..إقبالها  وإعراضها..حتى فى صَمتها وحكايتها..لأنّك ..أنت ..نَفْسِى..!

لتعلم أنّهم جميعاً ..أبعَدونِى عنكَ..اعتبروا علاقتنا  غير مشرُوعة..بل مُحَرّمة..!!

بينما الله اللّطيف –الشارع الحكيم - يعلم أننا  بُرءَآءُ برآءة الذئب من دم بنِ يعقُوب - عليهِما السلام -..!

ظَلمتَنِى..كما  ظلمُونى ولم تكن أرحَمَ بى ..خاصَمْتَنى..هجرتَنى..وكالعادة..أنا التى أضعُف وآتيك حبواًّ..!

لكن خِصامَك الأخير ...جرَحنِى وأوْجَعنى؟!

فأنتَ تعلم أنك النّور فى ظَلْمائى.....وكم اشتدّ السّوَاد..؟ّ!

               والأخضر فى صحرَائى....وكم اصفرّت الرَوح قبل الجسد..؟!

                 والوَنيس فى وحدتى.....وكم احتدّ التَوحُّد..؟!

ماذا أقول..؟؟!!

فأحياناً أحسّ ..أحسّ وكأنّنا.. روحٌ واحدة انقسمت بين جسَدينا.. ؟!

وأحياناً أحس..أحسّ.. وأنّك.. جمادٌ أصمّ لا تنفع ولا  تَضُر..؟!

فقط اعلم انّنى هجرتُ.. الآن.. كل  شئ ..سواك ..فلا تتخلّ عنى ..فبَعدك..

 ســـأمـــوتُ..وَحــدِى...كَـمـا عِـشـتُ وَحْـــدِى..

يـــا............(قَـــلَـــمِـــى)!!

الأربعاء، 4 يوليو 2012

بسم الله الرحمن الرحيم
(ويسألونك عن الرُّوحِ ، قل الرُّوح من أمرِ ربِّى
وما أُوتيتم من العلمِ إلّا قليلاً)
صدق الله العظيم
صدقاً ..لحظاتٌ صعبة..هذه الليلة ..التى منذ دخلتُ هنا وأنا أحمل  همّها..
حين يسألنى أحدهم: من أنت؟
لأنه أصعب سؤال..رغم اننى يوما ما أخذت جائزة الطالب المثالى على جامعات مصر جميعها
وأحد خطباء الشباب المهرة..الواثقين المُقنعين لكننى ...
أعترف...أنا لا أعرف من أنا؟
باختصارٍ شديد ..ولاتعتبرنى أَعِدُكَ بالاختصار...اسمح لى أيها القارئ الكريم أن أشكرك بصدق..على تشريفى بمرورك على
أحدث مدونة اليكترونية..بل ..وأقدمها فى تخزين محتواها فى عقل وروح صاحبها ..بل وفى كل خلاياه..!
دعونى ..فقط أحكى أو أشكى أو أفرح أو أبكى أو أبتسم أو أتألم أو أفضفض أو أختر أنت أيها القارئ الكريم ما تحبه
من مُسميّات لمُدونةٍ بعنوان..(أنَّـاتٌ مكتومة!!).. وكلنا  نعرف معنى أن نكتُم حتّى الأنّات..
ولا  تنزعج إذا قلت لك...أننى فكّرت أن أُعنْوِنها ب "حتّى الفَرح...مكتُوم!"
بعيداً عن الأسئلة الخمسة عشر..مع كامل احترامى لكم ولواضِعها  ولكل حرفٍ كتبتموه.. بعيداً عن ترتيبها والاقبال من البعضِ على بعضِها..
والهروب  من بعضِها..
دعونى لا أتقيّد بشئ ولا  بترتيبٍ ولا بعالَمٍ ولا بكائنٍ مَن كان..!!
دعونى أحاول أن أقترب  من نفسى وأن أُفشى لكم ببعض أسرارها..وسبحان القائل ..الروح من أمر ربى ..
                     من أنا؟
- لمن أُصيبَ بالصُّدَاع منى وكاد يختنقُ  من اسلوبى..
أسامه محمد 25 عاما خريج صيدلة حلوان دكتور صيدلانى حكومى ثم صيدلاني فى المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية،
- أما لمن أراد أن يزداد وأشكر سعة صدره..
أجاب هذا السؤال..دكتور مصطفى محمود - رحمه الله - فى كتاب الاسلام ما هو؟ بعنوان :المُلك والملكوت...وأنا؟!
"بل اللغزُ الذى يُحيرنى:هو ذاتى نفسها..أنا..من أكون..؟!
أما أحقيّة الله فى كل شئ فهى أظهر من أن تكون محل شك أو مساءلة..وبالمثل وجوده..وهيمنته..وظهروه.
إنما أنا..ذرة العَدَمِ..التى هى نفسى..ما أمْرُها؟ وما  خطبُها؟
أنا..؟ّ وهل لى هذه الأنا؟..أم أنّى استعرتُها مع ما استعرتُ من الله ؟ فهى ثوبٌ ضمن ما ألبسنى الله من ثياب؟
ذلك هو السرّ الذى يُحيرنى ..برغم انه لا شئ أقرب إلىّ منها..وهل هناك ما هو أقرب إلىّ من نفسى التى بين جنبىّ؟
ومع ذلك..فهى الطَّلْسَمُ ..والتِّيْهُ.. والمُحَال..؟!!
عزيزى القارئ..الآن بصفتى دكتور صيدلانى..أنصحك بتناول مشروبك المفضل  مع قرصين بانادول..
وأقترح أيضا ان تُسامحنى فأنا أطمع فى أن لا أُزعج أحدا وبالمثل أن لا يُزعجنى أحد..
وسأحاولُ جاهدا أن اكون ملتزما  بالنصوص ولو للحظات..أجيب فيها عليكم او أحاولُ ومن أرادنى بعدها..عن قرب..
فأبوابى مفتوحة..كما قال  الرئيس الدكتور مُحمّد مُرسى فى خطبةِ القرن فى ميدان التحرير..وأمّا أنا فأبوابُ قلبى مفتوحة
وإن شئت فقل...قلبى...بلا أبْواب..!!والبقية تأتى..
1-عرف نفسك؟!
قلت..اسامه محمد دكتور صيدلانى فقط متأكد أننى إنسان كما يجب أن تكون الأنسانية..بقلب طيب برئ كما يجب أن تكون البراءة
وأَحمَدُ اللهَ على ذلك..أما مَاهيّةُ نفسى؟ ..فجارى البحث عنها..كما هو جارى البحث عن أليفها..
والبقية تأتى...
2-أكثر ما يميز شخصيتى؟!
إضافةً الى ما سبق..الحمد لله أَبِيتُ ليالىَّ -إن خاصَمنى الأَرَقُ:صديقى الحميم الزائر المُقيم-..أبيتُ ليالىّ ولا أحمل  فى قلبى كرهاً
او ضغينةً أو نية لانتقامٍ أو حسداً لأحد...
والحق يُقال..فقط أغبِطُ من أُوتِىَ الحبَّ الصّادق..فازدادَ راحةَ بالٍ وفرحةَ روحٍ وأُنْسَ وجدانٍ!والبقية تأتى ..
3-أهم نقطة تحول فى حياتى؟!
للأسف لم أصلها الى الآن..رغم ما مَرّ علىّ من أفراح حقاً لمسَت قلبى ..وأحزانٍ طغَت على وجدانى..
وقد يكون من نقاط التحوُّل.. سفرى لدولةٍ أخرى فى قارّة أخرى..بحثاً عن مفقودَين..
وكذا دخولى عالم الشبكةِ العنكبوتية ..ثمّ إلى شرفِ دخولى حملتكم تحديداً..ومُصالحتى لقلمى ..بحثاً عن مفقودَين..
 ...أنــا ..و..الحـــبّ ..أو..الحــــبّ..وأنــا...
والبقية تأتى..
4-كيف دخلت الى عالم التدوين؟!
يااااااااااااه(ياليتَ التنهِيداتَ تُكتَب..!)والله منذ أن كنت فى السّابعة من عمرى..وأنا أكتُب وأدوّن خواطرى ..
فرحى وأحزانى..ألمى وأملى..قد أستعيرُ اللفظ..كنت قد أتقنتُ الرسمَ بالكلمات..
ثم كحالِ البعضِ.. يُجبَرُون على تركِ أرواحِهم فى مكانٍ والعيشِ بأجسادِهم فى آخر..وأقصد أن يُجبروا على
أن يتركوا قلمَهم ووريقاتِهم..ثم سفرى أجبَرنى على الدّخول هنا..من دعوة كريمة من وجع البنفسج..
وفقط منذ أيامٍ ثلاثة أو أقلّ..دخلت وتشّرفت..وأنشأت مدوّنتى..والبقية تأتى ..
5-و6-اسم مدونتك وصفها؟!
(أنّات ..مكتومة)..مصالَحة وعهدٌ جديد بينى وبين قلمى ..أَخُطُّ فيها كل شئ حدّ العدمِ..وأبُوحُ بكل شئ حدّ الثرثرة..!
-وأعرف اننى أكثرُ ثرثار الآن- ولكن حتى الثرثرة هنا ...لها طعْم الشّهْد..!والبقية تأتى ..
7-اكثر ثلاث شخصيات؟!
بما أنّنى آخرُ ضيفٍ تقريباً إلى عالم التدوين ..كلكم على رأسى تاجٌ..ولكن يجب أن أُشيد ب
وجع البنفسج_ياسين_ضياء_سارة عاشور المتألقة دوما_الزملاء الصيادلة الأدباء طبعاً دكتورة شرين وأنغام.._فاطمة وهيدى_آيه محمد_أميرة الحكايات..أمانى عمر_ماسيات_نهى الماجد وهدى علام ومها الخضراوى..بصراحة اعتذر لأننى ما زلت أحبو..ويوما ما سأتشرف بمعرفة الجميع..إن كُتب لى العمرُ والعَقل..؟؟!!
- أما لواسِعِى الصّدر..فأنا سرّ أسرارى..كتاب الله وأحكامه..والحمد لله ختمته حفظاً ومعى إجازةُ حفص عن عاصم..السنّة المطهرة..الفِطرة وأَحمَدُ الله على بقاياها..المنفلوطى ..والمتنبى.. وابن زيدون.. وجويدة ..ومصطفى محمود.. ومحمود محمد عمارة والغزالى طبعا.. ويوسف السباعى ..والمترجمات.. وأنيس منصور.. وطبعا الاندلُسيين والمَهجَر وخاصة جُبران ويووووووووووووه كتير وأنا طبعاً..وأنتَ!
والبقية تأتى..
8-طقوسى الخاصة عند الكتابة..؟!
بلُغةِ الأطباء والصّيادلة..الأعراض..حُمّى..نبضات قلب متقطّعة-وليست شرّيرة- ومرتفعة الصّوت والأَثَر..نشوَة..زهوَة..غيبُوبة..
ولعشقى للطبيعة والهدوء..أحب جداً أن أكتبَ وأنا فى الأرضِ الخضراء(الغيط او الحَقل) فى أُنسِ القمَر أو طلعة الفجرِ أومغربِ الشمس..فى هَدْئَةِ الليلِ..فى قمّة فرحى وقِمم آلامى..والبقية تأتى..
9-ألى الأخير..؟!
أعتذرُ عن الثرثرة..ولكن لكم حَسناتٌ فى صبرِكم علىّ وعلى أمثالى..وأعرف  أنهم قلّة..
أعتزُّ بوجودى طفلاً يحبُو بينكم..
أدعو الجميعَ وللجميعِ أن ينطلقَ ويفرحَ ويمرحَ ويحبّ ويُصادق ويَصدُق ويحقّق خيرَ ما يتمنّى..
أنتظرُ -شتائِمكم- عفواً تعليقاتِكم..
وأنا -كعادتى حفظنى الله ورعانى -أرفعُ الحرجَ عن الجميع فى أن أسألَ أحداً منكم.؟
..ولكن سأعكِسُ السّؤال..مَنْ منكم يريدُ أن يسألنى ؟
دُمتم فى أمَانِ الله وأنتظرُ حروفكم على جمرٍ ..
ويكفينى..إنتظارُ..نفسى..والحُب ..!!...فرِفْقاً بِى ...

الثلاثاء، 3 يوليو 2012

كلـمـنى..شكراً..قصة قصيرة


كـلّـمـــنى .. شكراً !!
قصة قصيرة
دوماً كان للناس..قلباً وقالباً..يعطى ويمنح..يهب ويجود..لا يدّخر لنفسه ولا لصحته وقتاً ولا جهداً ولا مالاً
قلبه يفيض بالحب..للناس وغير الناس..نفْسُه تذهب حسراتٍ إذا  تعدّى المطلوب استطاعته ، وعينه..تفيضُ
بالدمع حزناً ألّا يجدُ ما يُنفق..ويالعِظَمِ ما أنفَق..؟!
إن لم يكن مالاً..فصادق الابتسامةِ وخالص الدعاءِ..،ولكن قد يُوضع النّدى فى غير موضعهِ..!
وبالفعل..كان قلبه بالحبّ والمعروف ...ينبض..!وقلوبهم بالحقد والنّفاق... تتأجّج !
ثمّ دارت الأيام دورتها..ودولتها..أصابته فاقَةٌ..ذهبت صحّته..وانتهى مالُه..
بات أسيراً لفراشِه..طالت الأيام والليالى..والمرض يشتدّ ويشتدّ..لكن لم يكن مرضُه ما يُؤلمُه..؟!
بل كان كل ألمهِ..أنه لم يزُرْه أحد.. وكل  حزنه..أنه لم يسأل عنه أحد ؟؟!!
كان يعرفهم جيداً..ويحاول جاهداً أن يُغيّر من طباعهم المُرائية الجاحدة..وأن يُغيّر من جفاء قلوبهم..؟!
لكن..قد اتّسع الخَرْقُ على الراقِع..!
مرّ زمان طويل عليه كالدهر ..وما أطولَ  ليالى وأيام المريض..وما أَمَرَّ ريق المجروح..!
نفسه..تتَفلّتُ من بين جنبيهِ كمداً....عيناه على شاشة هاتفه الجوّال..الذى امتلأت ذاكرتُه بالأسماء..!
أسماء من سمّاهم يوماً اخوانه وأصدقائه..وانتظر منهم أن يُثبتوا معنى المسمَّى..ويخلصوا لصاحبنا المسمِّى المتألم..؟!
كانت عيناه على شاشة هاتفه الجوّال وأذناه مع الباب ..انتظاراً لطرق سائل عليه..إلى أن استلم رسالة..على هاتفه
بعد أن طفح كَيْلُ صبره..ففرح أشدّ الفرح..فرح وكأنه..عاد سليماً  مُعافاً...! وياليتَهُ لم يستلمها ولم يقرأها..
" عزيزى العميل..عفواً شركة الاتصالات تُعلمكم بأنه : سيتمّ قطع الخدمة عن رقمكم منتصف الليلة  إذا لم تتصل بأحد..أو لم يتّصل بك أحد...وشكراً ! "
حينها استجمع فُتات قوّتهِ..وأمسك هاتفه..واعتصر عينيه..مقاوماً الإعياءَ الشديد..بل حمّى الاحتِضَار..
وكتب رسالةً إلى كل أسماء ذاكرة الهاتف...
وقبيل الثانيةَ عشرة منتصف الليل بثانية ...
ضغط...
..إرسال..للجميع..
" أحبّتى..كم انتظرت وتشوّقت منكم رسالةً فيها..((الله يشفيك))!!
والآن انتظر منكم رسالةً فيها..((الله يرحمك ويسامحك)) "
..تمت..

الاثنين، 2 يوليو 2012


سيّدتى ... وأميرة وُجودى..؟!
 تعلمين كم أحبكِ..والحبّ ...أصدقُ صدقٍ..
وأنا صدقاً.. أفتح الآن لكِ ...
صفحات قلبى كلها ...
رفقاً بكِ :طويتُ صفحاتَ الماضى وجراحه...
ورفقاً بى :خُطِّى بقلمِك.. أسمَى آيات الحب ...
بما تحمله من معانٍ تعلو بنا لما يفوق أنجُم السماوات....
بما تحمله من وحىٍ يَهدى الرّوح..ورسالات سلامٍ وأمان...
 و إن شئتِ أن تُزيدى العين أنهاراً...
بل بحوراً من الدّموع لا تجفّ...
وأن تُزيدى القلبَ جرحاً لا يتَدَاوَى وألمَاً لا يُزول...!

((اللهم رب الروح والجسد.،
اجعل روحى طيف خير على قلوب عبادك...فى حياتى
واجعل جسدى خفيفاً على أعناقهم...يوم وفاتــــــــــــــى
اللهم أسألك أن ترزقنى وإياهم الصدق.،
صدق احساسهم ولسانهم ...فى دنيــــــــــــــــــــــــاىّ
وصدق دموعهم ودعائهم...فى أخــــــــــــــــــــــراىّ
اللهـــــــــــــــم آميــــــــــــــــــــن))