الاثنين، 16 يوليو 2012

(أنّــــــات قــلــــــــــــب)

ما أصعب وأحلى اللحظات ..حين أمسك بقلمى ..ووريقاتى ..

والآن..حتى بعد أن صالحتُ قلمى بعد خصام طويل..كان صعباً علىّ أن أكتب..

فالآن..أنا حزين..حزين حدّ الدموع..وياليت الدموع تكفى..حزين حدّ الوجع..وياليت دموع الوجع تُرجِعَك..؟!

الأوراق مُبعثرة..الأفكار متناثرة..المشاعر..حتى فى حزنها..تنتظرك على أمل..!

فهل سترحمين قلبى وحالى..وأنا..أول ما أحببتُ فيك وأكثر..رحمة الله فيكِ وحنانك..!

خذى كلماتى الآن..من أصدق ما يكون ..من قلبٍ..ذات يوم أحببتيه..وعاهدتيه..

..فأنتِ رغم البعد والهجر..تعرفين  قلبى..وأظنّك..بل على يقين..لا زلتِ تحبينه..

وتعرفين..مدى صدق إحساسه..وإخلاص نبضِه..بإسمك..

لقد آمَن القلب بكِ إيماناً لا يعرف الكفر..ولا الشرك..ولا الألحاد..

واستأنسَ الوجدان بحضرتِك..حتى وإن غبتِ..

ولمستكِ الروح..لمس الكفيف وتحسّسه..حتى وإن فصلت بيننا أبحُرٌ وجبال..

وسحرَتنى ابتسامتك ..ونقائها.. حتى وإن كنتِ تكتمين نبرات البسمة..كما كتمتى آهات الدمعة..

لقد رأتك العين..ملاكاً..ولا تزال..حتى وإن اختلفت ..أمكنةٌ وبلادٌ تجمعنا 

وتوقيتاتٌ..كنت ولا زلت أحفظها وأحفظ فروق لحظاتها..

تعرفين..تعرفين ان الشمسَ كانت تُشرق علىّ أولاً..بينما أنت نائمة فى ملكوتك..

لقد حمّلتُ الشمس رسالة..أن ارفُقِى فى طَلعتك..وفى ظهيرتك ..

وحتى فى غروبك - أيتها الشمس - على أحبابى..وبالأخصّ ..عليها

..فهى أول وآخر الاحباب..

وحمّلتُ اللّيل..أن كُنْ رحيماً..فى هدْأَتك - أيها الليل -..إنها تخافُ الظلام..

فَأَضِئْ نجوم سمائِك..وأَنِرْ بدرَ قمرك..حتى تجد قلبى مُنيراً..

يُؤْنسُ وحدتَها ..ويُؤَمِّن خوفها الظلام..


وقد تعطّرت الأنفُ بعبير روحك..بل بطيفكِ..فمثلكِ..سيدتى ..طيفٌ من أطياف الجنة..

ألا تذكرين..الجِلسة..كانت تجمعنا بمشروبنا الدافئ فى الصّباح..ولم يكن أدفئ من 

احساسنا..ولا حتى ترياق الحياة..فأنتِ الترياق..بل أنتِ الحياة..!

 ألا تذكرين..حرصى على أن أستيقظ مبكراً لائماً الفطرة والطبيعة البشرية..والنّوم أن 

أخذنا من بعضنا  ولو سويعات..؟

ألا تذكُرين..صباح السّادسة والنصف..ذلك الصباح الذى بعده بساعة اجتمعنا..؟

ألا تذكرين..كم كان مختلفاً :عبير الزهر ونفحات الصّبح وطلعة الشمس وفجر الحب..؟

فجر الحب الذى أضاء ما أظلم من جنبات نفوسنا كبشر..وأزال ليل الوحدة وألم الانتظار..؟

سيدتى ..أعرف أن كلماتى هذه..انتظرتِها..ولكن ما إن استفقتُ من بعد رحيلك..

أو حتى من حالى بعد التلويح برحيلٍ - ولو مؤقت -..هآأنذا..بين يديكى ..

فيكِ الخصام وأنت الخصم والحكم..إليكِ روحى وما تعانيه..

أليكِ قلبى وما يَجيش به من حب لكِ وحدكِ..إليكِ عبراتى وأنفاسى..

إليكِ كلّ ما بى ..وأوراقى المتناثرة..إن كان لى بقلبك لا يزال  من حب..

 هذه كلماتى أكتبها بدمى ودموعى ..

أصف حالى وانتظارى ثم لقياكى أو لقيا نفسى بكِ..

ثم جمرات الحب بيننا..ثم..الجحيم..وانتظار الحكم..

وإمّـــا : جــنّــة الـحـــــبّ..أو نــــار الـفـــــــــــراق..

...سأكتب إن شاء الله ..وكتب لى الحياة..فى تدوينات أو خواطر متسلسلة ...


هناك 10 تعليقات:

  1. يا وجعَ الفراق ترفقي فَنفوسنا صغيرة ما زالت تنمو
    و قلوبنا النقيــة لم تعرف السواد لم تعرف يوماً الكره أو الفقد
    في عالم أخر نقطن بعيداً عن الإنس و حتى الجن لم يصلوا يوماً إلينا
    كيف لتلك القلوب ان تفترق بعد طهر عانقناه دهراً حب يسيرُ في دمائنا قرناً
    صبراً يا سيدي النساء رقيقات حد التهشم بنظرة ..
    أحزم اوراقك و غادر إليها فلن ترزقكَ خيبة أبداً !!
    أسال الله أن ترفق بك صخب الذاكرة
    و صباحك طهر يا سيد الأحرف ~
    لروحكَ فيضٌ من نور
    طبت

    ردحذف
    الردود
    1. ..كلماتكم هذه..هى اليد الحانية التى تُطبطب..وقت الوحدة والدموع..لأنها قيلت بصدق الصداقة..والصداقة..تُطيّب جروح الحب
      ..وانى أؤمن دعائك عن صخب الذاكرة..فانا أحتضر..
      (هوا بالعامّى كدا ..حضرتك بتجيبى كلامك منين..وهوا انتى زينا كدا ولا من جيل المنفلوطى والرافعى ويوسف السباعى فوارس الرومانسية والعزف على اوتار الكلمات؟)

      حذف
  2. صباح الورد

    لوعة الفراق أخرجت أجمل الحروف والكلمات المصطفة

    بجمال وروعة وبعد كل الظلام وشدة السواد لابد في لحظة

    أن تشرق الشمس معلنة ميلاد حلم جديد أو على أقل تقدير متجدد

    يرسم خريطة فرح على صدرك ويلتهم كل الحزن الراسي هناك ...

    تحياتي وإحترامي

    ردحذف
    الردود
    1. خرائط الفرح تاهت..والحزن قابع والانتظار ألم..
      شرفنى وابهجنى مروركم

      حذف
  3. صباح الغاردينيا آسامة
    لازالت ذاكرتك عبقه بعطرها وأنفاسها الدافئة
    لازالت هنا تملئ منك الروح وتغفو قريرة العين في القلب
    رغم الرحيل وخيبات الفراق ووجع الفقد لم تزل هي وذكرياتها
    صوتها ضحكتها وتكتكات الساعة التي جمعت قلبك وقلبها "
    ؛؛
    ؛
    مؤلم الحنين ومؤلم سير الشوق في العروق
    لكنه هنا أنجب أحرف من إبداع
    ماأجمل حرفك رغم كمية الشجن "
    ؛؛
    ؛
    لروحك عبق الغاردينيا
    كانت هنا
    reemaas

    ردحذف
    الردود
    1. خاويتُ انا الشجن..
      وأكررها..انت وايمى وميس مسترى والآخرون..فيكم العبق والعبير
      ومنكم الروح والريحان..
      والـــسـلــوآن والسلوى
      أدام الله ودنا وأشرقت صفحاتنا بعيونكم

      حذف
  4. ليس كل الفراق يأتى بكل هذا الاحساس
    راااااائعة و لا تكفى

    ردحذف
    الردود
    1. مع انى مش فهمتك اوى ..لكن طالما صدق الاحساس ولو فى تخيل الخاطرة او الكلمات او الموقف ..أكيد تجمُل الكلمات
      يكفينى انا تشريفكم وكلماتكم

      حذف
  5. صباح السادسة و النصف .. قد تذكره . بل أكيد أنها تذكره لأنك لن تمنح قلبك بكل هذا الإحساس من لا تستحقه

    لكن أحيانا نضطر للفراق .. نضطر إلى ترك من نحب لكي يعيشوا إذا كنا متأكدين أن موتهم و عذابهم بجانبنا ..

    ليس العظيم أن تحب .. و ليس العظيم أن تبقى بجانب من تحب .. فقط
    بل الأعظم أن تفضل سعادته على وجوده بجانبك حتى لو عشت كل عمرك تفتقده و تذكر اسمه و حرفه .

    و هناك من الناس من يفارقون فقط لأجل الفراق .. أو لمخطط في عقولهم ..

    الفراق أنواع .. فأي فراق ؟!

    استعن بالله .. و ادعه أن يعيدها إليك أو ينسيك و إياها نار حبكما

    سلامي

    ردحذف
    الردود
    1. لا اعرف ماذا اقول..لكن ساحاول..
      أحيانا يحكم أحدهما..أن الأفضل الفراق..ويدّعى انه أرحم بهما..
      من أحب بصدق..فليضحّى..وما صعُبَ فى الفراق..سيسهُل بالود والوفاق ودوام الصلة..
      من احب ..بصدق..كما قلت ينتظرها ..ليصنعا هما بنفسيهما
      تيّارا يسبحان فيه..ظروفا تصبغ حياتهما بما يشتهونه من ألوان..
      ألم يكفيها..انتظارها سنوات عديدة فى ألم..
      وجهات نظر
      ولكم أصدق الدعاء وأعطر السلام فى كل الاوقات..

      حذف