الأربعاء، 4 يوليو 2012

بسم الله الرحمن الرحيم
(ويسألونك عن الرُّوحِ ، قل الرُّوح من أمرِ ربِّى
وما أُوتيتم من العلمِ إلّا قليلاً)
صدق الله العظيم
صدقاً ..لحظاتٌ صعبة..هذه الليلة ..التى منذ دخلتُ هنا وأنا أحمل  همّها..
حين يسألنى أحدهم: من أنت؟
لأنه أصعب سؤال..رغم اننى يوما ما أخذت جائزة الطالب المثالى على جامعات مصر جميعها
وأحد خطباء الشباب المهرة..الواثقين المُقنعين لكننى ...
أعترف...أنا لا أعرف من أنا؟
باختصارٍ شديد ..ولاتعتبرنى أَعِدُكَ بالاختصار...اسمح لى أيها القارئ الكريم أن أشكرك بصدق..على تشريفى بمرورك على
أحدث مدونة اليكترونية..بل ..وأقدمها فى تخزين محتواها فى عقل وروح صاحبها ..بل وفى كل خلاياه..!
دعونى ..فقط أحكى أو أشكى أو أفرح أو أبكى أو أبتسم أو أتألم أو أفضفض أو أختر أنت أيها القارئ الكريم ما تحبه
من مُسميّات لمُدونةٍ بعنوان..(أنَّـاتٌ مكتومة!!).. وكلنا  نعرف معنى أن نكتُم حتّى الأنّات..
ولا  تنزعج إذا قلت لك...أننى فكّرت أن أُعنْوِنها ب "حتّى الفَرح...مكتُوم!"
بعيداً عن الأسئلة الخمسة عشر..مع كامل احترامى لكم ولواضِعها  ولكل حرفٍ كتبتموه.. بعيداً عن ترتيبها والاقبال من البعضِ على بعضِها..
والهروب  من بعضِها..
دعونى لا أتقيّد بشئ ولا  بترتيبٍ ولا بعالَمٍ ولا بكائنٍ مَن كان..!!
دعونى أحاول أن أقترب  من نفسى وأن أُفشى لكم ببعض أسرارها..وسبحان القائل ..الروح من أمر ربى ..
                     من أنا؟
- لمن أُصيبَ بالصُّدَاع منى وكاد يختنقُ  من اسلوبى..
أسامه محمد 25 عاما خريج صيدلة حلوان دكتور صيدلانى حكومى ثم صيدلاني فى المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية،
- أما لمن أراد أن يزداد وأشكر سعة صدره..
أجاب هذا السؤال..دكتور مصطفى محمود - رحمه الله - فى كتاب الاسلام ما هو؟ بعنوان :المُلك والملكوت...وأنا؟!
"بل اللغزُ الذى يُحيرنى:هو ذاتى نفسها..أنا..من أكون..؟!
أما أحقيّة الله فى كل شئ فهى أظهر من أن تكون محل شك أو مساءلة..وبالمثل وجوده..وهيمنته..وظهروه.
إنما أنا..ذرة العَدَمِ..التى هى نفسى..ما أمْرُها؟ وما  خطبُها؟
أنا..؟ّ وهل لى هذه الأنا؟..أم أنّى استعرتُها مع ما استعرتُ من الله ؟ فهى ثوبٌ ضمن ما ألبسنى الله من ثياب؟
ذلك هو السرّ الذى يُحيرنى ..برغم انه لا شئ أقرب إلىّ منها..وهل هناك ما هو أقرب إلىّ من نفسى التى بين جنبىّ؟
ومع ذلك..فهى الطَّلْسَمُ ..والتِّيْهُ.. والمُحَال..؟!!
عزيزى القارئ..الآن بصفتى دكتور صيدلانى..أنصحك بتناول مشروبك المفضل  مع قرصين بانادول..
وأقترح أيضا ان تُسامحنى فأنا أطمع فى أن لا أُزعج أحدا وبالمثل أن لا يُزعجنى أحد..
وسأحاولُ جاهدا أن اكون ملتزما  بالنصوص ولو للحظات..أجيب فيها عليكم او أحاولُ ومن أرادنى بعدها..عن قرب..
فأبوابى مفتوحة..كما قال  الرئيس الدكتور مُحمّد مُرسى فى خطبةِ القرن فى ميدان التحرير..وأمّا أنا فأبوابُ قلبى مفتوحة
وإن شئت فقل...قلبى...بلا أبْواب..!!والبقية تأتى..
1-عرف نفسك؟!
قلت..اسامه محمد دكتور صيدلانى فقط متأكد أننى إنسان كما يجب أن تكون الأنسانية..بقلب طيب برئ كما يجب أن تكون البراءة
وأَحمَدُ اللهَ على ذلك..أما مَاهيّةُ نفسى؟ ..فجارى البحث عنها..كما هو جارى البحث عن أليفها..
والبقية تأتى...
2-أكثر ما يميز شخصيتى؟!
إضافةً الى ما سبق..الحمد لله أَبِيتُ ليالىَّ -إن خاصَمنى الأَرَقُ:صديقى الحميم الزائر المُقيم-..أبيتُ ليالىّ ولا أحمل  فى قلبى كرهاً
او ضغينةً أو نية لانتقامٍ أو حسداً لأحد...
والحق يُقال..فقط أغبِطُ من أُوتِىَ الحبَّ الصّادق..فازدادَ راحةَ بالٍ وفرحةَ روحٍ وأُنْسَ وجدانٍ!والبقية تأتى ..
3-أهم نقطة تحول فى حياتى؟!
للأسف لم أصلها الى الآن..رغم ما مَرّ علىّ من أفراح حقاً لمسَت قلبى ..وأحزانٍ طغَت على وجدانى..
وقد يكون من نقاط التحوُّل.. سفرى لدولةٍ أخرى فى قارّة أخرى..بحثاً عن مفقودَين..
وكذا دخولى عالم الشبكةِ العنكبوتية ..ثمّ إلى شرفِ دخولى حملتكم تحديداً..ومُصالحتى لقلمى ..بحثاً عن مفقودَين..
 ...أنــا ..و..الحـــبّ ..أو..الحــــبّ..وأنــا...
والبقية تأتى..
4-كيف دخلت الى عالم التدوين؟!
يااااااااااااه(ياليتَ التنهِيداتَ تُكتَب..!)والله منذ أن كنت فى السّابعة من عمرى..وأنا أكتُب وأدوّن خواطرى ..
فرحى وأحزانى..ألمى وأملى..قد أستعيرُ اللفظ..كنت قد أتقنتُ الرسمَ بالكلمات..
ثم كحالِ البعضِ.. يُجبَرُون على تركِ أرواحِهم فى مكانٍ والعيشِ بأجسادِهم فى آخر..وأقصد أن يُجبروا على
أن يتركوا قلمَهم ووريقاتِهم..ثم سفرى أجبَرنى على الدّخول هنا..من دعوة كريمة من وجع البنفسج..
وفقط منذ أيامٍ ثلاثة أو أقلّ..دخلت وتشّرفت..وأنشأت مدوّنتى..والبقية تأتى ..
5-و6-اسم مدونتك وصفها؟!
(أنّات ..مكتومة)..مصالَحة وعهدٌ جديد بينى وبين قلمى ..أَخُطُّ فيها كل شئ حدّ العدمِ..وأبُوحُ بكل شئ حدّ الثرثرة..!
-وأعرف اننى أكثرُ ثرثار الآن- ولكن حتى الثرثرة هنا ...لها طعْم الشّهْد..!والبقية تأتى ..
7-اكثر ثلاث شخصيات؟!
بما أنّنى آخرُ ضيفٍ تقريباً إلى عالم التدوين ..كلكم على رأسى تاجٌ..ولكن يجب أن أُشيد ب
وجع البنفسج_ياسين_ضياء_سارة عاشور المتألقة دوما_الزملاء الصيادلة الأدباء طبعاً دكتورة شرين وأنغام.._فاطمة وهيدى_آيه محمد_أميرة الحكايات..أمانى عمر_ماسيات_نهى الماجد وهدى علام ومها الخضراوى..بصراحة اعتذر لأننى ما زلت أحبو..ويوما ما سأتشرف بمعرفة الجميع..إن كُتب لى العمرُ والعَقل..؟؟!!
- أما لواسِعِى الصّدر..فأنا سرّ أسرارى..كتاب الله وأحكامه..والحمد لله ختمته حفظاً ومعى إجازةُ حفص عن عاصم..السنّة المطهرة..الفِطرة وأَحمَدُ الله على بقاياها..المنفلوطى ..والمتنبى.. وابن زيدون.. وجويدة ..ومصطفى محمود.. ومحمود محمد عمارة والغزالى طبعا.. ويوسف السباعى ..والمترجمات.. وأنيس منصور.. وطبعا الاندلُسيين والمَهجَر وخاصة جُبران ويووووووووووووه كتير وأنا طبعاً..وأنتَ!
والبقية تأتى..
8-طقوسى الخاصة عند الكتابة..؟!
بلُغةِ الأطباء والصّيادلة..الأعراض..حُمّى..نبضات قلب متقطّعة-وليست شرّيرة- ومرتفعة الصّوت والأَثَر..نشوَة..زهوَة..غيبُوبة..
ولعشقى للطبيعة والهدوء..أحب جداً أن أكتبَ وأنا فى الأرضِ الخضراء(الغيط او الحَقل) فى أُنسِ القمَر أو طلعة الفجرِ أومغربِ الشمس..فى هَدْئَةِ الليلِ..فى قمّة فرحى وقِمم آلامى..والبقية تأتى..
9-ألى الأخير..؟!
أعتذرُ عن الثرثرة..ولكن لكم حَسناتٌ فى صبرِكم علىّ وعلى أمثالى..وأعرف  أنهم قلّة..
أعتزُّ بوجودى طفلاً يحبُو بينكم..
أدعو الجميعَ وللجميعِ أن ينطلقَ ويفرحَ ويمرحَ ويحبّ ويُصادق ويَصدُق ويحقّق خيرَ ما يتمنّى..
أنتظرُ -شتائِمكم- عفواً تعليقاتِكم..
وأنا -كعادتى حفظنى الله ورعانى -أرفعُ الحرجَ عن الجميع فى أن أسألَ أحداً منكم.؟
..ولكن سأعكِسُ السّؤال..مَنْ منكم يريدُ أن يسألنى ؟
دُمتم فى أمَانِ الله وأنتظرُ حروفكم على جمرٍ ..
ويكفينى..إنتظارُ..نفسى..والحُب ..!!...فرِفْقاً بِى ...

هناك 11 تعليقًا:

  1. بصراحة-واسمحلي أكتب بالعامية-تهت في اللي كتبته يا دكتور اسامة،زي اللي شاف و ما شفش !!..لكن استطعت التعرف على القليل !!
    يعجبني اسلوبك و حفاظك على اللغة العربية، ويكفيني منك ما ذكرت عنك ،أما كتاباتك فلن نشبع منها أبدا..تحياتي

    ردحذف
  2. بصراحة..إذا كان الكاتب تائه..فما بالك بالقارئ..ويشرفنى جدا التعرف بشخصكم الكربم...وأشكر اطرائك..وشرف لا استجقه واتمنى يوما ان اكون عند حسن الظن

    ردحذف
  3. ممممممممممم
    اشعر بأن هناك حزن دفين ....؟
    لا اعلم لما شعرت بكلماتك هكذا مليئة بالحزن
    الشوق لشيء ما
    تنتظر " شخص ما "
    لا ادري ...لعلني خيالية اكثر من اللازم
    ولكني سعدت بمعرفتك

    ردحذف
    الردود
    1. أشكر تشريفك وتعليقك الكريم..وفعلا صدق احساسك..وحقاًانا لا أدرى هل أصبح الحزن أليفى لا يفارقنى ؟
      وصراحة كلماتك واخوكى وبعضهم هنا تجعلنى اطير فرحا..أدام الله الود

      حذف
  4. حسيت انك مش مبسوط منك مش عارفة ليه
    حاول تتصالح مع نغسك اكتر وتقرب ليك ببساطة
    فى الاول حسيت ان ده موضوع مش اجابات الاسئلة
    اسلوبك فى الاجابات جميل وشيق
    تحياتى

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا يا آية..مش مبسوط آه..اتصالح مع نفسى ..انا اصلا لو مش مصالح نفسى وعايش ببساطة كان زمانى فى عداد الموتى من زمااااااااان..
      وانا سعيد بتشريفك وبأن اسلوبى لاقى بعض اعجابك..

      حذف
  5. انا تهت جدا برضوا
    بس حاسيتها اجابات غير تقليديه تماما
    مثل وصفك لحياتك بالظبط
    تقبل مرورى :)

    ردحذف
    الردود
    1. ومرورك شرف أعتز بيه..وتوهانك شهادة نجاح ..لأن كما قلت الكاتب فعلا تائه..وصدق احساسه فصدقت حروفه فصدقت قلوبكم التى احست به..

      حذف
  6. أشكرك كثيرا لأنك زرت مدونتي ووضعت رابط مدونتك لأنني إن علمت يوما أنه هناك مثلك بالوجود و لم أقرأ له .. كنت فعلا سأكون جد حزينة

    اسمحلي أن أعبر عن إعجابي الكامل ..
    و أن أقول لك أنك أفضل مدون قرأت له لحد الان .
    كلهم رائعون و أصدقائي و أحبهم كثيرا و إن غاب أحدهم افتقدته ..
    لكن تدوينتك هزتني .. و هذا ما أبحث عنه عادة عندما أقرأ

    هناك شيء من الحزن كما قالت رحاب في كلماتك
    لكن إنجازاتك تعني أنك إنسان مليئ بالأمل و العمل ..
    و أسلوبك و كلامك و طبيعة ردودك غير معتادة .

    سأتابعك بكــل تأكــيد فالقراءة لك فرصة لا يمكن أن أفوتها .

    ردحذف
  7. كلمـــآت جميـــيله فيهـآ دفء خــاص
    وإحســآس صــآدق يعيــش بقــلب فوق كل شئ سيئ لحظه نسج الحروف
    ملئهـــآ مشـآعر مختلطه دفيــنه منذ سنيــن مضت
    تكنيه الحروف حول عبق الاحساس الممتلئ

    "البقيــه تـآتي"آعجبني تـوآضعـك !!

    "بل اللغزُ الذى يُحيرنى:هو ذاتى نفسها..أنا..من أكون..؟!

    حقـــآ د\آســآمه ..
    من آجمل مــآقرآت وآبهــرني لآنذآك العمــر !!

    ردحذف