الاثنين، 9 يوليو 2012

قالوا: أُكتب .. عن سورية..!!

دخلت هنا زائراً ضيفاً بدعوة كريمة..انبهرت بعالمكم..وبعلاقة كل منكم بقلمه..كنت قد خاصمنى قلمى ..حد القطيعة
 صالَحتُه..لأجلى ولأجلكم..كتبت..واكتشفت أن الهجْرَ أفقدنى الكثير..فقررت الصمت..
 ولِأقرأ..وأقرأ.. وأقرأ..ولأتعلم..فالقراءةُ.. حبر أقلامنا.. والاحساس.. نبعٌ نستَقى منه ..ونكتب ما بدواخلنا..
 واليوم..لأجل سورية..انتفضتُ..
 المشكلة معقدة التراكيب..ليست مشكلة فرد أو جماعة أو دولة؟؟
 من وجهة نظرى المتواضعة جدا..إنها مشكلة ضمائر..نعم ضمائر غائبة مستترة لا محل لها  من الإعراب..
 بل ممنوعة من الصرف أيضاً..؟!
 وضمائر أخرى ..حكمَت.. وسَطَتْ.. وظلَمت.. وأمعَنت القمع.. واستَلَبت حرياتنا.. وكرامتنا.. 
 واستعذَبت النّعيمَ الزائلَ.. لكراسىّ الحكم ..وبُهْرجَها الخداع..!
 لن أُطيل..فمن أنا حتى أكتُب عن سورية..؟!التى طال عذابُ أهلها..وأنينُ أرضها الخصبة المتخضبة بالدماء النقية الطاهرة..؟
 وانضمت سورية – جنة الله فى الأرض – لبقية وبقايا البلدان المعذبة..فلسطين العربية وعراق التاريخ الذى لا يزال يتمزّق..
 وحتى بلدان الربيع العربى ..الذى انتصرت فيه إرادة الشعوب التى انتفض شبابها..
 تونس الخضراء...مصرنا المحروسة...اليمن العتيق...ليبيا الحرّة....وغيرهم
 أرى أن الخطرَ قائم...نعم الحرية التى حققها البعض ..وهنيئا لهم بها ..لها طعم الشهد..وللشهداء الخلود فى الجنة والمجد فى 
 قلوبنا..أحرارا وثوارا..لكن البعض يستكثر علينا الحرية...وتباً لهم..
 ما تجدر الأشارة له..أننى لا أحب ان أكون موسمياً..ولا صحافياً سابحاً مع التيار.. ولا ضمن حزب عاش الملك مات الملك 
 ولا مِن مَن يُنادُون بأسلمة السّياسة.. وأنّهُم الحل لكل المشكلات ..ولا أرى إلا أنهم أنفسهم أحيانا  المشكلات ذاتها..
 فقط أحب - ولا بد أن نعترف - أن بعضنا وانا  أولهم للأسف..غُيِّبَ فى معتركات الحياة.. بين حقها وباطلها فرحها واحزانها
 غُيِّبنَا بين ما نأملُه وما يُؤْلِمنا ..إننى لم أشعر بكامل  حريتى بعد..؟ ومثلى الكثير لكن الإعتراف بالحق فضيلة..
 ..فى أعماق نفسى يتبقى بعضُ ما يُقيّدنى وها قد أعلنتُ الثورة..على نفسى ..السّاكتة عن الحق  
 وعلى حتى أهلى المسالمين حد الضعف.. والرضا بالظلم..ولو تحت مسمى طيبة القلب..
 أحبتى ..كيف يُنادى بالحرية لسورية وللقدس ولغيرها.. من لمْ يَعِشِ الحريةَ ويتمتّع بأمنها وأمانها وشجاعتها وطيب عيشها؟
 إن للحرية أنفاسٌ وعبيرٌ  وربيعٌ وفردوس..
قال الله ..وهو أصدقُ االقائلين..(لا إكراهَ فى الدِّين..)
 ولو كانت هناك إكراهات فى شئ لكان الدين أولها...
 ولكن الله كفل  حتى حرية العقيدة والإيمان به للجميع..وحسابهم عليه..
 أخيرا ..وليس آخراً..ما بالنا إذا أيقظنا ضمائرنا..نُطالب بل  نسعى فعليا لإكتساب ما سُلب منا ..؟!
 ما بالنا إذا أدّينَا ما  علينا  من  واجباتٍ لا ننقصها قدرها..؟!
 ونأخذ مالنا من حقوق بلا إفراط ولا تفريط..؟!
 ما بالنا إذا علّمنا  أنفسنا ما يسمّونه بالديموقراطية بل علّمنا أنفسَنا ..الحرية التى خلقنا الله عليها وكيف  نعيشها حقاً..؟!
 ما بالنا إذا ربّينَا أجيالنا  على الحقّ والخيرِ والاحترامِ والحرية والجمال والقيم التى لن تموت أبدا ولن يموت صاحبها..؟!
 ما بالنا إذا أصلَحنا أنفسنا ثم من نعيشُ معهم وأخرجنا شخصياتٍ سوية لا تَحيد عن الحقّ..
 ولا تتأثر بشهوة ظلمٍٍ ..أوسطوة مال.. أو جاه..؟!
 ما بالنا إذا لم نكتم صوت الضمير الحى بدواخلنا..؟!
 لِيعلنَ أن الحريةَ مطلبُ الجميع...وكذا العدل والكرامة...وما  هى مطالب  بل أساسيات كالماء والهواء..
 قد أكون عجزتُ عن التعبير..لكن ما بداخلى بركان مكتوم..الله أعلم به..وما هى أولاً وأخيراً إلا..
أنَّــأتٌ...مـكـتـومــة
 ..لكِ الله يا سورية..!!

هناك 8 تعليقات:

  1. لكِ الله يا سوريا
    جميلة كلماتك

    ردحذف
    الردود
    1. عيونك الأجمل..وأشكر مرورك الرقيق

      حذف
  2. صباح الغاردينيا
    أولاً من خلال حديثك فهمت أنك كنت مبتعد عن الكتابة وسعيدة جداً بعودتك وأتمنى فعلاً ألا يطول صمت حرفك لتكن بيينا دائماً
    ثانياً أعتذر جداً لأنني أعتقدتك أنثى رغم أنه أسم أسامة :)
    اممممم أشعر بـ الخجل منك ولكن يبدو أنني ركزت في الكلمات أكثر من الأسم ..
    ثالثاً لن أقول سوى أن تدوينتك ثرية جداً جزاك الله خيراً
    ونصر الله سوريا وشعبها اللهم آمين "
    ؛؛
    ؛
    لروحك عبق الغاردينيا
    كانت هنا
    reemaas

    ردحذف
  3. لقد لمـست لب الموضوع .. و جئة بالمفيد
    حقا وودت لو استطعت التصفيق لك
    لكن ما باليد حيلة
    المشكلة مشكلة ضمائر ..
    معك حق ، أتفق مئة بالمئة مع تدوينتك
    و المشكلة بالنسبة لي فينا أولا قبل الأنظمة
    لأن الشعب الذي يختار الحياة لا تزحزحه قوة عن اختياره
    في الحرية ، هناك مشاكل جهل و خوف
    لكن الضمائر الميتة أوقعتنا في مشاكل كثيرة
    هذا الموضوع معقد
    أعجبتني كثيرا الزاوية التي تناولت منها الموضوع
    و أحييك على هذه العبارات :
    "فقط أحب - ولا بد أن نعترف - أن بعضنا وانا أولهم للأسف..غُيِّبَ فى معتركات الحياة.. بين حقها وباطلها فرحها واحزانها
    غُيِّبنَا بين ما نأملُه وما يُؤْلِمنا ..إننى لم أشعر بكامل حريتى بعد..؟ ومثلى الكثير لكن الإعتراف بالحق فضيلة..
    ..فى أعماق نفسى يتبقى بعضُ ما يُقيّدنى وها قد أعلنتُ الثورة..على نفسى ..السّاكتة عن الحق
    وعلى حتى أهلى المسالمين حد الضعف.. والرضا بالظلم..ولو تحت مسمى طيبة القلب.. "

    أخيرا يا أسامة ، أود أن أقول لك لا تتوقف عن الكتابة فنحن بحاجة إلى أقلام مثلك واعية بما تقول و تعلن الثورة على أنفسها عند الحاجة و لديها الشجاعة للاعتراق بالحقيقة المرة و تغييرها

    سلامي

    ردحذف
    الردود
    1. الكتابة فطرة .. و فكرة .
      و متأكدة أن عالمك لا يخلو من الافكار ..
      لكن لا تنتظر أن تأتي الفكرة حتى ترفع قلمك ..
      بل ارفع قلمك و ستجد الفكرة تأتي من نفسها .

      و لك مني و لقلمك و لفكرتك و فطرتك أفضل التحية و السلام

      حذف
  4. نحنُ مشوهونَ موشومونَ بالعار منذ صمتنا و الرضى على حال المسلمين المحزن المبكي
    لا نملكُ سوى القلم و بقايا روحٍ تتوجع يطوقها اليأس ما كان هكذا حالنا قديماً
    إلا أن من أراد النصرة بغير الله و أضاع تعليمات الدين يضيعه الله
    و يجعل الخزي يكبل روحـه يا الله أننا إليكَ راجعون نطلبُ منكَ النصر و العزة
    السيد : اسامة ~
    كلنا تأتينا خيبة القلم جفاف المحبر و صمت يغشى الدفاتر
    و روح تود الهربَ بعيداً إلا أن هذا جزء يأتي بعده فيضٌ من عطاء لا يفنى
    قلمكَ جميل و فكرك راقي دمتَ كاتباً يأبى الصمت و يهطلُ أحرف عذبة كماء المطر و مرحباً بكَ بيننا ~
    لروحكَ النقية فيضٌ من نور
    طبت

    ردحذف
  5. الضمير الضمير الضمير

    ضمير المغيب هو ماجعلنا نري الشئ ولا نثور له لانثور للحق

    اسلاب الحريه هو ماجعلنا لا نثور لمن يريدها لاننا ببساطه لم نعش فيها كما قلت
    اعجبنى البوست لشئ انه مقدم ومغلف بحب لسوريا وبحب في البحث عن بواطن الامور لنتعرف علي مشاكلنا كعرب

    تحياتى :)

    ردحذف
  6. "شخصياتٍ سوية" .. هذه مشكلة مجتمــع هــذآ العــآالــم
    ليس هنـــآك سوي ف العقل او في القلــب
    هنـــآك آنـــآت
    لانفسهمـ .. حقــوق ديمــوقرآطيـه لهــم
    بمسمـــى "الظلـم والأنــآ والسلــطه "
    فكــل ظـآلم يرى انه سيبني العـــآالم بافكآره وسلطــته
    وهو يسسخط العـــألم عليـنآ كمسلميــن وإســــلآم
    في اراقتنـا للدمــآء في حبنـآ للسلطـه ..

    حقـــآ .. فليكن غضب الله عليهـمـ .. !!

    ردحذف